حصل الصحفيون المكسيكيون على دعم مؤتمر دولي للإعلام بسبب التهديدات المتزايدة التي يواجهونها في عملهم من قبل عصابات الاتجار في المخدرات. وكانت رابطة الصحافة الأمريكية الدولية ولجنة حماية الصحفيين قد وافقتا الليلة الماضية خلال اجتماع عقد في مكسيكو سيتي، على تشكيل لجنة لمراقبة التحقيقات بشأن الهجمات على الصحفيين في المستقبل. وقالت اللجنة إن11 صحفيا لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام بواسطة عصابات الجريمة المنظمة بالمكسيك وهي أسوأ حصيلة للقتلى بين الصحفيين في أي بلد وتتساوى مع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الصومال والعراق في السنوات الأخيرة. وصرح كارلوس لوريا عضو لجنة حماية الصحفيين أن اللجنة ستراقب أيضا ما إذا كانت الجرائم ضد حرية التعبير يجرى التحقيق بشأنها وستبحث ما إذا كان مكتب الادعاء الخاص بالجرائم ضد الصحفيين مجهز بعدد كاف من الموظفين. وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أنهم سيعملون عن كثب بشأن قضايا خطيرة مثل عصابات المخدرات. وقدرت الرابطة عدد الصحفيين الذين قتلوا في المكسيك منذ عام 1987 بنحو 111 شخصا من بينهم 65 منذ عام 2000 . وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أمس الأول الأربعاء، أمام وفد من المؤتمر إنه سيضغط من أجل إعداد تشريع يجعل شن هجمات على الصحفيين جريمة اتحادية. وأضاف أن حكومته ستنفذ أيضا برنامجا على غرار برنامج مطبق في كمبوديا لتوفير الأمن للصحفيين المعرضين للمخاطر وفقا للجنة. وأضاف كالديرون "نرفض بشدة أي هجوم ضد الصحفيين نظرا لأنه يمثل هجوما ضد المجتمع الديمقراطي. ويؤلمني أن ينظر إلى المكسيك باعتبارها واحدة من أخطر الأماكن لممارسة مهنة الصحافة".