حضر الرئيس باراك أوباما، الذي سعى في الآونة الأخيرة لاحتواء مشاعر مناهضة للمسلمين في الولاياتالمتحدة، الصلاة في كنيسة بواشنطن، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ نحو 5 أشهر. وسار أوباما وأفراد أسرته إلى كنيسة سان جون، التي تبعد عن البيت الأبيض مسافة مربع سكني واحد، والتي كان يرتادها كثير من سابقيه للصلاة، حيث حضروا صلوات استمرت ساعة. وهذه واحدة من بضع مرات فقط التي يذهب فيها أوباما لكنيسة في واشنطن منذ توليه الرئاسة في يناير 2009، وبعد استطلاعات للرأي تظهر أن واحدا من بين كل 5 أمريكيين يعتقد خطأ أنه مسلم. تأتي زيارة أوباما بعد أن دعا الأمريكيين للتسامح الديني، وبعد أن أثار تهديد قس من فلوريدا بإحراق عدة مصاحف موجة غضب عارم في العالم الإسلامي، حيث اتسع نطاق الجدل ليشمل خططا لبناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد قرب موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك. وقال أوباما، في مؤتمر صحفي في 10 سبتمبر: "إنني كشخص يعتمد بقوة على عقيدتي المسيحية في عملي أتفهم المشاعر التي يمكن أن تثيرها العقيدة الدينية". ولم تدخل أسرة أوباما قط كنيسة في واشنطن، وقال أوباما إن ذلك يمكن أن يشوش بشدة على القداس، ويقول البيت الأبيض إن أوباما يحضر بانتظام الصلوات في كنيسة صغيرة بكامب ديفيد عندما يقضي عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع الرئاسي بولاية ماريلاند. وكان أوباما لفترة طويلة عضوا في كنيسة (ترينتي يونايتد تشورش أوف كرايست) في شيكاجو قبل أن ينسحب منها عام 2008 أثناء الحملة الانتخابية وسط جدل بشأن تصريحات تحريضية لراعيها السابق القس جيريمياه رايت. وكانت آخر مرة حضر فيها أوباما صلاة الأحد في كنيسة بواشنطن أثناء الاحتفال بعيد القيامة أوائل أبريل. وأثناء صلاة اليوم الأحد في كنيسة سان جون تقدم أوباما زوجته ميشيل وابنتيه إلى المذبح للقيام بطقوس التناول. وكان الرئيس السابق جورج بوش يحضر بانتظام الصلاة في كنيسة بواشنطن في معظم فترتي رئاسته، لكن حضوره فتر في آخر عامين له في الرئاسة.