¬ انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأحد الولاياتالمتحدة لعدم إظهارها رد فعل مشجع لإطلاق سراح المتنزهة الأمريكية سارة شورد ولاتهام طهران بإدارة ديكتاتورية مسلحة، على الرغم من أن ميزانية الولاياتالمتحدة العسكرية تفوق الميزانيات العسكرية لكافة الدول مجتمعة. وقال أحمدي نجاد في مقابلة مع شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، في ترجمة باللغة الفارسية لما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية ، " في أحدث خطواتنا لإظهار(حسن النية)، أطلقنا سراح سارة شورد لكننا لم نتلق أي رد مشجع". وكانت طهران قد أطلقت سراح شورد ، المحتجزة منذ يوليو 2009 بسبب اتهامات بالتجسس بالإضافة إلى متنزهين أمريكيين آخرين ، يوم الثلاثاء الماضي وعادت إلى أمريكا اليوم الأحد عبر عمان. وألقت السلطات الإيرانية القبض على شورد - 32 عاما - وشاني باور - 28 عاما - وجوش فتال - 28 عاما - عندما قيل إنهم عبروا حدودا غير معلمة إلى إيران خلال سيرهم في إقليم كردستان العراق. وقال أحمدي نجاد إنه في إشارة على حسن النية ، يتعين على الولاياتالمتحدة إطلاق سراح ثمانية إيرانيين، قال إنهم "اعتقلوا بصورة غير قانونية واحتجزوا في الولاياتالمتحدة"، إلا أنه لم يدل بأسماء الإيرانيين الثمانية. وكان الرئيس الإيرانى قد قال أول أمس الجمعة إنه على الرغم من أن إطلاق سراح شورد جاء أحاديا وأن إيران لم تتوقع أي شيء من أمريكا في المقابل ، لكنه المح أنه يجب إطلاق سراح الإيرانيين الموجودين في السجون الأمريكية. وكان أحمدي نجاد يشير إلى الإيرانيين الذين ألقي القبض عليهم لانتهاكهم عقوبات دوليه مفروضة على تصدير بضائع لإيران يمكن استخدامها في البرامج العسكرية والنووية الإيرانية. الرد على تصريحات هيلاري ورفض أحمدي نجاد أيضا تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقابلة مع "إي بي سي" أفادت بأن الجيش يكتسب مزيدا من السلطة في إيران ويقمع الديمقراطية، حيث قال أحمدي نجاد في المقابلة " أنصح هذه السيدة(كلينتون) أن تفكر قبل أن تتكلم وتجري بعض الدراسات بشأن إيران". وذكر الرئيس الإيراني أن من المثير للسخرية أن تتهم دولة، تفوق ميزانيتها العسكرية الميزانيات العسكرية لكافة الدول مجتمعة، إيران بأنها دولة عسكرية، وقال أحمدي نجاد " يتعين على الولاياتالمتحدة نفسها أن توضح بصورة أكبر ما تفعله في العراق وأفغانستان وأفريقيا". كما ألقى باللوم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم الرد على عرض أحمدي نجاد له لتحسين العلاقات بعد أكثر من ثلاثة عقود من القطيعة الدبلوماسية، وأضاف " لقد كنت أنا من اقترح إجراء حوار مع أوباما ، حتى أنني بعثت إليه بخطاب (لتهنئته بالفوز في الانتخابات) لكني لم أتلق ردا"، كما قال إنه أعلن استعداده لإجراء نقاش مع أوباما في الأممالمتحدة ، وهو أمر لم يرد عليه البيت الأبيض أيضا.