احتفل مسيحيو مصر يوم الأحد بعيد القيامة الذى يأتى فى ختام صوم امتد ل 55 يومًا، انتهى بأسبوع الآلام الذى استقبله الأقباط بالسعف واختتموه بقضاء ليلتهم فى الكنائس فيما يعرف ب «سبت النور» تمهيدا لاستقبال أحد القيامة. وأقيمت الصلوات الاحتفالية مساء السبت فى كل المحافظات بين مختلف الطوائف القبطية من أرثوذكس وكاثوليك وإنجيليين. وفى مقر الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ترأس الأنبا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس صلاة قداس العيد الاحتفالى مساء السبت، فيما حضر القداس الوجوه المعتادة من رجال الدولة، كمال زادة عن رئاسة الجمهورية، المستشار أسامة الباز، عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وعدد من القيادات الأمنية، وبعض سفراء الدول الأجنبية وعلى رأسهم سفيرة الولاياتالمتحدة مارجريت سكوبى، وعدد من ممثلى الطوائف الأخرى خاصة المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بالشرق الأوسط. وتساءل البابا شنودة فى كلمته بمناسبة العيد حول ما إن كانت فى الآخرة مراتب متفاوتة بين البشر، موضحا: «بالتأكيد تختلف درجات البشر فى الآخرة على أساس التقوى التى يختلف قدرها من إنسان إلى آخر، لكن جميع البشر سيلتقون وسيتعرفون على بعضهم البعض، سيتعرف الحفيد على أجداده، وسيتعرف من ولد يتيما على والديه اللذين لم يرهما فى حياته على الأرض، لا أعرف كيف سيتعرف الناس على بعضهم البعض لكنهم سيكونون سعداء». وأكد الرئيس حسنى مبارك فى رسالة تهنئة إلى الجاليات القبطية فى الخارج أن أحدا لا يستطيع النيل من وحدة مسلمى مصر وأقباطها الذين يشكلون نسيجا واحدا لمجتمع مصرى عريق ومتماسك يتمتع الجميع فيه بكامل حقوق المواطنة ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع.