كشفت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، التي تدير المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، طرحت اقتراحا عليهما لإزالة عقبة الخلاف حول موضوع البناء في المستوطنات، قبله أبو مازن وتردد في قبوله نيتانياهو، وهناك من يقول إنه رفضه. ووفقا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس، ينص الاقتراح على أن تقرر حكومة إسرائيل تمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني في القدس وفي مستوطنات الضفة الغربية التي ستنتهي في 26 سبتمبر الجاري لمدة 3 أشهر أخرى، أي حتى نهاية العام الحالي، على أن يتعهد الطرفان بإنهاء المفاوضات خلالها حول مسألة الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية. ويطالب أبو مازن بأن تكون حدود ما قبل يونيو 1967 هي الحدود بينهما، ولكن بسبب وجود الاستيطان يوافق على تبادل الأراضي، فمقابل أراضي المستوطنات التي تضم إلى إسرائيل يريد أن يحصل هو على أراض بنفس المساحة وبنفس القيمة من الأراضي الإسرائيلية في حدود ما قبل 1967 . وحسبما ترى هيلاري، فإنه عندما تكون الحدود واضحة ومتفقا عليها بين الطرفين، يصبح واضحا أن إسرائيل تستطيع البناء في المستوطنات التي ستضم إليها ولا تستطيع البناء في المستوطنات المفترض إخلاؤها بموجب اتفاق السلام. وبحسب مصادر أمريكية مقربة من وفد هيلاري، يعتقد الجانب الأمريكي أن هذا الاقتراح هو أفضل وسيلة لتجاوز عقبة الاستيطان ومنع انفجار المفاوضات.