دعا باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، المعارضة الجمهورية إلى وقف عرقلة مشروع قانون يمدد العمل بالتخفيضات الضريبية التي تستفيد منها الطبقة المتوسطة والموافقة عليه، وذلك قبل شهر ونصف من انتخابات منتصف الولاية. وفي هجوم جديد على خصومه اتهم اوباما الجمهوريين بأنهم يعرقلون في الكونجرس إقرار مشروع القانون الذي ينص أيضا على إلغاء التسهيلات الضريبية المعمول بها لذوي الدخول التي تزيد عن 250 ألف دولار سنويا. وقال الرئيس الأمريكي، في خطاب ألقاه في حديقة البيت الأبيض، يحيط به فريقه الاقتصادي: "بدءًا من الآن، يمكننا أخذ القرار بإعطاء كل منزل أمريكي خفضًا ضريبيًّا على ال250 ألف دولار الأولى من مدخوله السنوي". وأضاف: "ولكن مرة جديدة، يقول الزعماء (الجمهوريون): كلا، إنهم يريدون ارتهان هذه الطبقة المتوسطة إلى حين حصولهم على خفض ضريبي يستفيد منه ال2% من الأمريكيين الأكثر ثراء". ويدور جدال في الولاياتالمتحدة حول ما إذا كان يجب تمديد العمل بالتسهيلات الضريبية التي تم إقرارها في 2001 و2003 في عهد جورج بوش الرئيس الجمهوري السابق، والتي ينتهي العمل بها نهاية العام. وشدد أوباما على أنه "لم يعد أمامنا وقت للألاعيب؛ أعلم جيدًا أن هناك انتخابات قريبًا"، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المقررة مطلع نوفمبر، والتي يأمل الجمهوريون أن ينتزعوا من خلالها الأكثرية في الكونجرس أو أقله عددًا من مقاعده. ويؤكد الجمهوريون من جانبهم أن زيادة الضرائب على الأمريكيين الأكثر أجرًا غير عقلاني في الوقت الراهن؛ كون الوضع الاقتصادي يتطلب حاليًّا تشجيع الأفراد على الإنفاق.