فى سبتمبر من كل عام، يبدأ الآباء مع أبنائهم المذاكرة وطريقتها المثلى، التى من شأنها أن تحقق أعلى الدرجات للطالب. ويبدو أن هذا لا يتعلق بنا فى مصر، بل هو شائع فى كل أنحاء العالم، فقد نشر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا حول طرق المذاكرة بعنوان «انس ما تعرفه عن عادات المذاكرة الجيدة»، أشار إلى أن ما تعارفنا على أنها طرق مثلى ما هى إلا مجموعة عادات اجتماعية ليس بالضرورة أن تكون نتائجها كما نحب. وقال التقرير إن دراسات أجريت فى الآونة الأخيرة، أظهرت أن بعض الأساليب البسيطة، أو تعديل بعض العادات القديمة يمكن أن يؤتى ثمارا جيدة، مضيفا «أنها تناسب جميع الطلاب من المرحلة الابتدائية، وحتى الثانوية والجامعة». ونقل التقرير عن روبرت بجورك عالم النفس فى جامعة كاليفورنيا أن على الطلاب «تنويع أماكن مذاكرتهم»، رافضا ما كان الآباء يصرون عليه، بأن على أبنائهم عدم المشى أثناء المذاكرة، أو عدم تغيير موقع المكتب، أو رفضهم المذاكرة على السرير, «يجب أن يجلس الأولاد على المكتب للمذاكرة، كما يفترض أن تكون الغرفة التى يدرسون فيها هادئة، حتى يركزوا أكثر»، هذا ما تقوله أميلدا جونسون، وهى أم لولدين. لكن يجيب بروفيسور بجوك «هذا ليس ضروريا، لكل طفل وضع خاص»، مؤكدة أن هناك أطفالا «لا يستطيعون المذاكرة فى الأوضاع الهادئة، بل يركزون أفضل أمام التليفزيون، فى حين يفقد آخرون التركيز عند سماعهم أى صوت».