لا تزال تصريحات سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية التي تحدث فيها عن أشخاص ضللوا التحقيق في قضية اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري ، وتسببوا في إساءة للعلاقات اللبنانية ¬ السورية مدار أخذ ورد داخل لبنان، حيث اعتبر حزب الله أن" الاعتراف بالخطأ لا يكفي، لأن المطلوب تصحيح المسار وتقديم اعتذار علني لسوريا" (بسبب اتهامها في اغتيال الحريري). وقال النائب السابق عمار الموسوي مسئول العلاقات الدولية في حزب الله في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء أن تصريحات سعد الحريري، التي كانت لذات الصحيفة، هي "بمثابة اعترافات، وليست اعتذارا، كما أنها ليست سوى مجرد بداية"، معربا عن اعتقاده بأن "الاعتراف بالخطأ غير كاف، لأن المطلوب إعادة تصويب كل هذا المسار وإلا لا أعرف كيف يمكن بناء وطن في حالة عدم الاعتذار لسوريا". وردا على هذا الموقف أكد مصدر حكومي بارز للصحيفة أن "التعليقات والتصريحات التي تصدر عن أطراف سياسية أو عن سياسيين حول موقف الرئيس الحريري، لا نفترض أن هؤلاء ينطقون باسم سوريا أو الرئاسة السورية". وقال: "لا نفترض أن هناك دفاتر شروط موضوعة لنعلم أن ما أدلى به الرئيس الحريري يكفي أو لا يكفي لتصحيح العلاقات اللبنانية ¬ السورية، لأن ما قاله رئيس الحكومة في حديثه ل(الشرق الأوسط) مقتنع به ويؤكده مجددا، لأن كل عمليات التضليل وتوجيه المحكمة باتجاهات خاطئة كانت سيئة ومكلفة، لاسيما عندما أساءت للعلاقات اللبنانية ¬ السورية ومنها ما سمي شهود الزور".