طالب حزب الله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بتقديم اعتذار علني لسوريا بسبب اتهامها في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري معتبرًا أن الاعتراف بالخطأ لا يكفي وذلك ردًا علي تصريحات سعد الحريري التي تحدث فيها عن أشخاص ضللوا التحقيق في قضية اغتيال والده رفيق الحريري وتسببوا في إساءة للعلاقات اللبنانية السورية. وأكد مسئول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي في تصريحات صحفية أمس أن ما صدر عن سعد الحريري بمثابة اعترافات وليست اعتذار كما أنها ليست سوي مجرد بداية معربًا عن اعتقاده بأن الاعتراف بالخطأ غير كاف لأن المطلوب إعادة تصحيح كل هذا المسار متسائلاً عن كيف يمكن بناء وطن في حالة عدم الاعتذار لسوريا وردًا علي هذا الموقف من حزب الله أكد مصدر حكومي أن التعليقات والتصريحات التي تصدر عن أطراف سياسية أو عن سياسيين حول موقف رئيس الوزراء لا نفترض أنهم ينطقون باسم سوريا أو رئاستها وأضاف المصدر قائلاً: «لا نفترض في أن هناك شروطًا موضوعة لنعلم أن ما أدلي به الحريري يكفي أولا لتصحيح العلاقات اللبنانية السورية لأن ما قاله رئيس الحكومة مقتنع به ويكرر تأكيده لأن كل عمليات التضليل وتوجيه المحكمة باتجاهات خاطئة كانت سيئة ومكلفة خاصة عندما أساءت للعلاقات اللبنانية السورية ومنها ما سمي شهود الزور». وعلي صعيد آخر نقلت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر أمس عن مصادر عسكرية لبنانية إشارتها إلي أن قيادة الجيش سلمت السلطة السياسية خطة خمسية لتسليح الجيش علي مدي خمس سنوات بتكلفة تقارب المليار دولار في كل سنة. واعتبرت المصادر أن الإجراء العملي الذي يثبت مصداقية الكلام الداعم للجيش يكمن في إدراج ملحق خاص ضمن الموازنة يتضمن تأمين مبلغ مليار دولار للتسليح.