تعهد مستوطنون إسرائيليين بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، في حال تراجع عن التزامه الثابت بشأن السماح باستمرار البناء في الضفة الغربية. وقالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، إن نيتانياهو تحدث خلال عطلة الأسبوع عن حل وسط بشأن تمديد الإيقاف المؤقت للبناء الاستيطاني والذي استمر 10 شهور، أمام توني بلير مبعوث الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) ومؤخرا خلال اجتمع مع مجلس الوزراء. وأضافت الصحيفة، أن تصريحات نيتانياهو حول إمكانية طرح حل وسط، ساهمت في تأجيج غضب المستوطنين اليهود، الذين يتمتعون بنفوذ معتبر على الائتلاف الحكومي، وتابعت أن المستوطنين -الذين هللوا لانتخاب نيتانياهو العام الماضي- يتهمونه بالخداع والرضوخ للضغط الأمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن إيقاف البناء في الأراضي المتنازع عليها في الضفة الغربية انتهى الأسبوع الماضي، بينما ينفي رئيس الوزراء بشدة إمكانية إعلانه التمديد. ونقلت الصحيفة عن داني ديان أحد قادة المستوطنين في الضفة الغربية القول، إنه في حال استمر التجميد بأي شكل من الأشكال، فإننا نعد ببذل الجهود لمحاربة حكومة نيتانياهو، ليكون ذلك بداية النهاية. بينما نقلت عن جيرشون مسيكا زعيم المستوطنين في شمالي الضفة الغربية القول، إن استمرار التجميد سيرقى إلى "إعلان حرب"، مضيفا أن المستوطنين سيفعلون ما بوسعهم للإطاحة برئيس الوزراء. يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد هدد بمغادرة المحادثات التي تبدأ، غدا الثلاثاء، إذا ما استمر البناء الاستيطاني، بجانب أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد دعا الأسبوع الماضي إلى تمديد تجميد البناء.