قبل دقائق من حلول الذكرى الخامسة لأول انتخابات رئاسية تعددية والتى توافق يوم 7 سبتمبر قال أيمن نور مؤسس حزب الغد والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية «إن الرئيس مبارك لم يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الماضية حتى الآن». وأضاف نور فى المؤتمر الذى عقده فى مقر حزب الغد مساء أمس الأول تحت شعار «خمسة أعوام على انتخابه.. كشف حسابه» إن «الرئيس مبارك كان يستطيع أن يكون من أعظم حكام مصر لو أدار انتخابات 2005 بشكل آخر وشارك فى إحداث انتقال سلمى إلى غيره من القوى، لكن ما حدث يوم 7 سبتمبر 2005 لم يكن إلا استمرارا لرحلة طويلة من الاستبداد». وحاول المرشح الحاصل على ثانى أعلى الأصوات بعد الرئيس فى انتخابات الرئاسة 2005 أن يقيم تجربة مشاركة حزبه فى تلك الانتخابات، مشيرا إلى أنه لو تم حذف صورة حزب الغد من المشهد السياسى فى هذه الانتخابات لكانت قد ظهرت كأعظم انتخابات فى التاريخ، وكنا سنجد الرئيس مبارك على شاشة التليفزيون يتبادل الأصوات مع الصباحى، مشيرا إلى أن معظم المرشحين لم يكن لديهم نوايا حقيقية فى المنافسة. وأعلن مؤسس الغد عن تأجيل اجتماع الهيئة العليا للحزب الذى كان مقررا انعقاده فى نفس اليوم إلى يوم 15 من الشهر الحالى بعد ما أعلنته الدولة عن أنها سترد على ضمانات نزاهة الانتخابات التى قدمها رفعت سعيد لصفوت الشريف يوم 14 سبتمبر، مشيرا إلى أن الملامح العامة مشتركة بين الضمانات المطلوبة سواء من أحزاب الإئتلاف أو الغد أو الجمعية الوطنية للتغيير. وقال «سنصوت فى هذا اليوم على دخول الانتخابات البرلمانية والرئاسية أو مقاطعتها»، مشيرا إلى أنه فى ضوء استجابة الحكومة إلى الضمانات «سيتحدد هل هى انتخابات أصلا ولا مفيش انتخابات، وهل هى انتخابات بضمانات محدودة أم مفيش ضمانات». وأضاف «إذا أصر النظام على الانتخابات المزورة سنهجر الانتخابات وسنعمل من خلال الشارع»، مؤكدا انضمامه لدعوات الجمعية الوطنية للتغيير للعصيان المدنى وتقديم بدائل حقيقية جديدة ومبتكرة للشارع الذى قال إن التغيير سيأتى من خلاله.