طالب أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير في الولاياتالمتحدةالأمريكية وائتلاف المنظمات المصرية، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناقشة قضية الإصلاح الداخلي في مصر أكثر مع الرئيس حسني مبارك، وحذروا من أن تجاهل النظام المصري للإصلاحات الديمقراطية الضرورية سيفجر اضطرابات لا حصر لها في مصر والمنطقة المحيطة بها، وهو ما يمكن أن يعرقل التوصل إلى السلام في القضية الفلسطينية، ويحول دون تنفيذ حل الدولتين. ونقلت صحيفة "صدى الوطن" الناطقة باسم العرب في أمريكا الشمالية عن أفراد في الجالية المصرية، قلقهم الشديد من السوء التي وصلت إليه الأوضاع في مصر في الآونة الأخيرة، ما دعاهم إلى مطالبة أوباما بالتركيز في حواره مع مبارك على الشأن المصري، خاصة وأن الرئيس الأمريكي كان قد وجه الدعوة لمبارك للمشاركة في مفاوضات السلام التي بدأت في الثاني من سبتمبر الجاري. وأوضح أعضاء الائتلاف أنه من الممكن أن تكون هذه هي آخر زيارة لمبارك لواشنطن، لذا ينبغي على أوباما أن ينتهز الفرصة ويدفع مبارك لإصلاحات سياسية أكثر ربما تساهم في استقرار الشرق الأوسط، حيث أكدوا أن صحة الرئيس مبارك تتدهور، وأصوات المعارضة تعلو في مواجهة النظام، وبالتالي تواجه مصر تحديات أمنية خطيرة خاصة أثناء الانتخابات الرئاسية القادمة. وطالبت المنظمات المتحالفة كلا من مبارك وأوباما بتطبيق المطالب السبعة للتغيير الديمقراطي التي قدمها الدكتور محمد البرادعي، الذي حصل على أكثر من 700 ألف توقيع على بيانه رغم القمع الموجود في مصر. وتتضمن تلك المطالب: إلغاء حالة الطوارئ والسماح للمرشحين المستقلين بخوض انتخابات الرئاسة دون قيود وتأكيد الإشراف القضائي على الانتخابات برقابة دولية ومحلية. وأخيرا، أكد أعضاء الجمعية والائتلاف بالولاياتالمتحدةالأمريكية أن دعم واشنطن لنظام مبارك يهدد بشكل مباشر مصالحها في الشرق الأوسط، وينفي عنها صفة الديمقراطية، بينما لو ساندت التغيير والإصلاح بقوة في مصر فسوف يؤثر ذلك بالإيجاب على حياة المواطن المصري، كما سيساعد على زيادة استقرار المنطقة بأسرها.