توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، أمس الثلاثاء، بمعاقبة المسئولين عن سفك "دماء المدنيين الإسرائيليين"، وذلك ردا على مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية في إطلاق نار تبنته حركة حماس. وقال نيتانياهو في واشنطن قبيل لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "لقد شهدنا اليوم عملية قتل وحشية ل 4 إسرائيليين أبرياء"، مؤكدا أن "سفك دماء المدنيين الإسرائيليين لن يبقى من دون عقاب". وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، "مسئوليتها الكاملة" عن هجوم بالرصاص استهدف مساء الثلاثاء سيارة قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين كانوا على متنها، في هجوم نددت به السلطة الفلسطينية، ورأت أنه يتناقض مع المصالح الفلسطينية ويهدف إلى إفشال العملية السلمية. وجدد نيتانياهو وعده بالعثور على مدبري الهجوم ومنفذيه ومعاقبتهم. كما كرر عزمه وضع أمن إسرائيل في صميم المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين التي ستبدأ الخميس بعد توقف دام 20 شهرا. بدورها دانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، الهجوم معتبرة أنه عمل ينم عن "وحشية همجية لا مكان لها في أي بلد كان وفي أي ظرف كان". وأضافت أن نيتانياهو أتى إلى واشنطن بهدف القضاء على "قوى الدمار" عبر التفاوض المباشر مع الفلسطينيين. وفي نفس السياق، أدانت كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، "بشدة" الهجوم "الإرهابي" الذي أسفر، أمس الثلاثاء، عن مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية وتبنته حركة حماس، معتبرة إياه عملا "غير مقبولا". وقالت آشتون في بيان نشر في الصين، حيث تقوم بزيارة تستمر طيلة الأسبوع في إطار الحوار الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي والصين، "أدين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين إسرائيليين قرب مدينة الخليل". وأضافت "بهذا الاعتداء غير المقبول، حاول أعداء السلام إخراج قطار مفاوضات السلام في الشرق الأوسط عن سكته"، داعية "الأطراف المعنية بالمفاوضات التي ستبدأ الخميس في واشنطن إلى الالتزام الحازم بهذه المفاوضات". وشددت آشتون على وجوب "أن يحافظ الطرفان على هدوئهما وأن يمارسا ضبط النفس في هذه اللحظة الحرجة بغية التقدم نحو سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة".