حث مدعي الأممالمتحدة الذي يحقق في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حزب الله على تقديم المزيد من المعلومات التي يقول الحزب إنها تشير لتورط إسرائيل في الهجوم. وكشف حزب الله منذ أسبوعين عما قال إنه مراقبة جوية إسرائيلية لطرق كان يسلكها موكب الحريري قبل التفجير الذي أسفر عن مقتله مع 22 آخرين عام 2005. وبعدها قدم الحزب ملفا إلى الادعاء اللبناني الذي رفعه بدوره إلى محكمة الأممالمتحدة الخاصة بلبنان. وقال مكتب دانيال بيلمار مدعي الأممالمتحدة في بيان إن الملف يضم 6 أقراص فيديو رقمية (دي.في.دي) لكنه اقتصر على اللقطات التي عرضها زعيم الحزب حسن نصر الله في مؤتمر صحفي يوم 9 أغسطس. وذكر نصر الله حينها أنه إذا كان هناك "تحقيق جاد" فسيقدم أيضا للمحكمة دليلا على أن عميلا إسرائيليا مشط موقع مقتل الحريري قبل يوم من الهجوم. وأضاف مكتب بيلمار "تبين إثر التقييم الأولي لأقراص الفيديو الرقمية أن جواب حزب الله منقوص إذ اقتصرت المواد المذكورة على أشرطة الفيديو التي عرضت خلال المؤتمر الصحفي ولم تشمل "بقية القرائن" التي أشار إليها السيد حسن نصر الله". وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الاتهامات قد تعلن في سبتمبر أو أكتوبر بالرغم من أن الملف الذي قدمه حزب الله قد يؤجل خطط بيلمار. وقال مكتب بيلمار إنه لن يوجه أي اتهامات "إلا إذا اقتنع بأنه يستند إلى أدلة قاطعة وذلك في ضوء كافة الظروف".