أعلن مسئول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس يعتزم توجيه رسائل إلى أطراف اللجنة الرباعية الدولية يبلغهم فيها بأن استمرار إسرائيل في الاستيطان سيعني انهيار المفاوضات المباشرة. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير، لصحيفة "الأيام" المحلية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن عباس سيؤكد في الرسائل أن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية سيعني انسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات المباشرة المقرر أن تبدأ في 2 سبتمبر المقبل. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أمس أن تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات التي تنتهي في 26 سبتمبر المقبل "ليس مطروحا". وقالت المصادر في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة إن "القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية بتجميد البناء لمدة 10 أشهر نص صراحة على استئناف أعمال البناء بعد انقضاء هذه الفترة". ورد عريقات بالقول إن الأساس بالنسبة للجانب الفلسطيني هو وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس "بالتالي فإن عدم وقف الاستيطان يعني عدم القدرة على استمرار المفاوضات". وكان مسئولون فلسطينيون قالوا إن الرئيس عباس أكد عدة مرات خلال الأسابيع الماضية للمسئولين الأمريكيين انه "إذا استمروا فلن نستمر"، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني لن يستمر في التفاوض إذا استمرت إسرائيل في الاستيطان. واعتبر مسئولون سياسيون إسرائيليون وفلسطينيون غداة الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين أن هذه المحادثات ستكون ضعيفة، وخصوصا بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وقبلت السلطة الفلسطينية وإسرائيل دعوة أمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما في الثاني من الشهر المقبل في واشنطن وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر 2008.