حذر الدكتور حسين منصور، رئيس وحدة سلامة الغذاء، من شراء بعض السلع التى يزيد الاقبال عليها خلال شهر رمضان، ومن بينها الياميش والمخللات والعصائر التى تباع فى الشوارع التى يقبل عليها المستهلكون إلا بعد التأكد من سلامتها، موضحا أن البندق واللوز والفول السودانى أكثر عرضة للتلوث بسبب سوء التداول والتخزين فى أماكن رديئة التهوية وهو ما قد يصيبها بمادة الفلاتوكسين أحد إفرازات الفطريات التى تصيب أنواعا من الياميش بالفطر والتزنخ، وقال منصور: إن الفلاتوكسين نوع من السموم التى تركز فى الجسم ويصعب إخراجها، بالإضافة إلى أنها تعد من المركبات المسرطنة ويضيف أن الأكثر خطورة هو تناول المخللات التى تعد من فواتح الشهية الأساسية على الموائد الرمضانية للفقراء والأغنياء معا، مشيرا إلى أن بعض هذه المخللات يستخدم ملح السياحات فى تخليلها وهى أملاح تنتج بطريقة غير صحية نتيجة استخراجها من مياه الصرف الصحى أو الصرف الصناعى التى يركز بها معدن الرصاص الناتج عن مخلفات مصانع دهانات الحوائط أو المطاط أو السيراميك والبورسيلين ووقود السيارات، مؤكدا خطورة الرصاص على الكلى والدم وتأثيره السلبى على المخ والجهاز العصبى للإنسان، ويشير منصور إلى خطورة الأملاح المخلوطة بالصرف الزراعى ، حيث تنتقل المعادن الضارة مثل الفسفور والقصدير والنترات من المخصبات الزراعية المليئة بالمبيدات إلى الملح، ويقول إن كميات كبيرة من ملح السياحات تستخدمه معامل الطرشى، نظرا لرخص سعره مطالبا المستهلك التعامل بحذر مع تناول المخللات. ثلج الأرصفة أيضا يحذر رئيس وحدة سلامة الغذاء من تناول العصائر التى تباع على الأرصفة مثل العرقسوس والتمر الهندى وغيرها التى تصنع بطريقة غير صحية، مشيرا إلى أن الثلج الذى يستخدم به يقوم البائع بتكسيره على الرصيف ويصبح محملا بالميكروبات والجراثيم، بالإضافة إلى عدم نظافة الكونتينر الذى يحتوى على هذه العصائر التى لا يعرف أحد أى المواد التى دخلت فى تصنيع الكونتينر نفسه ، كما يحذر منصور ربات البيوت من تصنيع عصائر منزلية من فاكهة تالفة مثل المانجو والجوافة التى قد تلجأ إليها بعض الأسر لمواجهة الارتفاع الملحوظ فى أسعار الفاكهة الطازجة السليمة، وقال إن هذه الفاكهة تكون مصابة بالديدان وهو ما قد يصيب الشخص الذى يتناول عصيرها بأمراض الإسهال، مشددا على أن العصير يجب أن يصنع من ثمرة جيدة ونظيفة. من جانب آخر، يؤكد حسين منصور أن البلح من السلع الرمضانية المعرضة للتلوث بسبب التخزين وليس بسبب الزراعة، موضحا أن بعض التجار يلجأون إلى رش البلح بالمبيدات فى أثناء مرحلة التخزين لمنع تسوسه والاحتفاظ به سليما لعام مقبل، مشيرا إلى أن البلح يقاوم البكتريا والجراثيم إلا أن خطورته تأتى من الرش بالمبيدات ومن صعوبة اكتشاف أنه مرشوش وأن غسل البلح من الخارج لا يقضى على أثر المبيدات به وينصح منصور المستهلك بأن يتأنى عند الشراء ويتفحص السلعة قبل شرائها قائلا: على المستهلك ألا يشترى ويجرى.