بدأت أسواق المحافظة، عرض السلع الخاصة بشهر رمضان، حيث حاول التجار تقديم السلع بشكل يجذب المستهلكين وشهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام، مقارنة بالعام الماضى، الأمر الذى أدى إلى ضعف الإقبال على الياميش واعتماد عدد كبير من المستهلكين على شراء العصائر كحل بديل للتغلب على ارتفاع الأسعار، وهو ما أكده التجار والمستهلكون من خلال جولة «الإسكندرية اليوم» داخل أسواق الياميش. وقال عادل عوض، صاحب محل بيع الياميش بمنطقة المنشية، إن الإقبال على شراء السلع الرمضانية حتى الآن، لم يتخط ال30٪، حيث يكتفى عدد كبير من المستهلكين بالسؤال فقط عن الأسعار، بينما اكتفى عدد آخر بشراء ربع أو نصف كيلو من كل سلعة. وأكد «عوض» أن أسعار السلع الرمضانية، هذا العام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، مقارنة بالعام الماضى، حيث ارتفع سعر عين الجمل حوالى 10 جنيهات ليصل إلى 64 جنيهاً بدلاً من 45 جنيهاً العام الماضى، وارتفع كيلو البندق 5 جنيهات ليصل إلى 48 جنيهاً للكيلو، مشيراً إلى أن الإقبال على المكسرات لا يتخطى 10٪، حيث تركز الإقبال على شريحة المقتدرين فقط، بينما اقتصر دور الفقراء ومحدودى الدخل على المشاهدة والسؤال عن السعر. وأشار إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الياميش المستورد، عن مثيله المصرى، فإن الجودة التى شهدتها السلع المستورد، ساهمت فى تسويقه جيداً، مقارنة بالياميش المحلى، الذى لم يلاق أى إقبال حتى الآن، لافتاً إلى أن كيلو الزبيب الإيرانى، يبدأ سعره من 26 حتى 30 جنيهاً بارتفاع قدره 10 جنيهات، مقارنة بسعره العام الماضى، بينما يتراوح سعر الزبيب المصرى من 18 جنيهاً إلى 24 جنيهاً. وفى السياق ذاته أكد محمد عبدالله، تاجر ياميش بمنطقة المنشية، أن 90٪ من السلع الموجودة فى المحال من مخزون العام الماضى وأن الارتفاع الموجود فى أسعارها غير مبرر، لأنها كانت بداخل مخازن التجار، رافضاً عرض هذه السلع القديمة بنفس أسعار الجديدة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية، التى يمر بها المواطنون، مؤكداً أن هناك ضرورة فى تشديد الرقابة التموينية، على المحال التى تبيع مخزون العام الماضى بنفس أسعار المخزون الحالى. وأوضح عدد من التجار أن الياميش الصينى والهندى والإيرانى والتركى انتشر بصورة ملحوظة وبكميات كبيرة، وهو ما ساهم فى حدوث ركود لا مثيل له فى الياميش المحلى. وأضاف أن ارتفاع أسعار الياميش، والطقس الحار، جعلا المواطنين يقبلون على شراء العصائر كالخروب والعرقسوس والتمر هندى كبديل للياميش لانخفاض أسعارها، حيث بلغت نسبة الإقبال على العصائر 90٪ من قبل المواطنين السكندريين. وأشار أحمد إبراهيم تاجر إلى أن هناك عدداً من التجار أطلقوا أسماء عدد من اللاعبين وذلك للتغلب على الركود الذى أصاب أنواعاً من السلع الرمضانية كالبلح، حيث تم عرض أنواع من البلح الأسوانى، باسم اللاعب أبوتريكة، ونوع آخر باسم «شيكابالا» مشيراً إلى أن بلح «جدو» كان الأكثر إقبالاً من قبل السكندريين. وأوضحت فوزية إبراهيم، موظفة، أنها تمكنت من حل مشكلة عدم قدرتها على شراء كميات من السلع الرمضانية، بشراء كميات قليلة من كل سلعة كربع كيلو عين جمل أو نصف كيلو زبيب، قائلة «علشان نفرح بيهم العيال». وفى السياق ذاته، أكد إبراهيم عبدالقوى، عضو شعبة الحبوب والغلال بالغرفة التجارية بالمحافظة، أن المواطن السكندرى لم يستسلم لارتفاع الأسعار وقام بشراء كميات ضئيلة من «الياميش»، كبديل للعزوف عن الشراء نهائياً.
