نقل موقع صحيفة هارتس الإسرائيلية اليوم الخميس عن المجندة الإسرائيلية التي نشرت صورها مع معتقلين فلسطينيين قولها "كنت لاستمتع بقتل العرب، وحتى ذبحهم ولا قوانين في الحرب". وقال موقع هارتس "إن المجندة عيدين افرجيل كتبت اليوم في صفحتها على الفايسبوك: لن اسمح لمحبي العرب أن يدمروا حياتي، أنا غير نادمة وغير آسفة، على نشر الصور". وأضاف الموقع أن المجندة كتبت "أنا أؤيد دولة صهيونية دينية، وأدافع بكل ما لدي من قوة وسابقي طوال حياتي مقتنعة إنني أدافع عن شعبي اليهودي، واقف إلى جانبه وهكذا سابقي". وشددت "لا قوانين في الحرب، كنت لاستمتع بقتل العرب، وحتى ذبحهم، ولا يمكن نسيان ما يفعلون". وتابعت المجندة "الموضوع لا يتعلق هنا بالمزاح إنما يتعلق بقناعة راسخة لدي وهذا ما يفكر فيه معظم جنود الجيش الإسرائيلي". وكانت المجندة الإسرائيلية أثارت استنكارا لدى الفلسطينيين كما سببت حرجا للجيش الإسرائيلي عندما نشرت صورها في صفحتها على الفايسبوك وتظهر فيها مبتسمة إلى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وكتبت تحت الصور "أجمل فترة في حياتي". ومن جهته قال عفو اجبارية، عضو الكنيست العربي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "إن تربية الجنود مستقاة من قيادات اليمين المتطرف الفاشي في هذه الدولة ومن قطعان المستوطنين الذين نسمعهم يوميا يحثون على قتل العرب وإبادة الشعب الفلسطيني". وتابع عضو الكنيست عفو اجبارية "طبعا فان التلاميذ الصغار يرددون ما يسمعونه من المؤسسة الحاكمة سواء التشريعية أو التنفيذية أو القضائية الأخذة في التدهور نحو اليمين الفاشي". ومن جهتها قالت وزارة الأسرى الفلسطينية في تقرير لها إن 65% من المعتقلين واغلبهم من الأطفال يتعرضون للتنكيل والاعتداء بشكل وحشي خلال اعتقالهم واستجوابهم. وكررت المجندة في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أن الصور لم تكن تشكل لها أية مشكلة، وإنها لن تكون مادة تسيء لإسرائيل أو تكون سببا لانتقاد إسرائيل، فمهما عملت الدولة الإسرائيلية ستكون موضعا للهجوم عليها. وندد الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين بالتصرف المشين للجندية، موضحا أنها أنهت خدمتها العسكرية منذ عام. وشجب يشائي منوشيم مدير اللجنة الإسرائيلية لمكافحة التعذيب في بيان سلوك الجندية معتبرا انه يكشف واقعا أصبح معتمدا ويتمثل في معاملة الفلسطينيين على أنهم أشياء وليسوا بشرا. وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية دانت هذه الصور ورأت فيها دليلا دامغا يعبر عن الحقد الدفين والعقلية العنصرية التي تسود المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال.