نفى إبراهيم كامل عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى ما نشرته جريدة المصرى اليوم عن قيامه بدفع مليونى جنيه لتمويل حملة «ائتلاف دعم جمال مبارك». وقال كامل فى بيان أرسله الحزب الوطنى «هذا الخبر عار تماما من الصحة، وليس له أساس من الحقيقة». كامل، الذى استغرب عدم اتصال الجريدة به لاستيضاح الأمر، أضاف أنه «ليس له أى صلة أو معرفة ولم يقابل قط أحدا ممن أشارت إليهم الجريدة». ونفى مجدى الكردى أمين ائتلاف دعم جمال مبارك أية علاقة برجل الأعمال إبراهيم كامل، مؤكدا أن الائتلاف يحصل على دعمه من التبرعات الذاتية لأعضائه. واتهم مجدى الكردى مساعدته السابقة إجلال عضو حزب الوفد بأنها «مولعة بالشهرة، وإنها لم تكن ناجحة فى وظيفتها». وروى الكردى أن إجلال فشلت فى تنظيم مؤتمر صحفى للإعلان عن أهداف الائتلاف مارس الماضى، واستقالت من منصبها فى الحركة لتترشح لمنصب رئيس الوفد، «لكنها حصلت على 3 أصوات فقط. وقال أحمد المنشاوى الذى قدم نفسه على أنه المتبرع الرئيسى لائتلاف دعم جمال مبارك، إن «خلافا وقع بين الكردى، وإجلال دفعها للإعلان عن «تمويل إبراهيم كامل للحملة، لأنه رجل أعمال ومسئول عن الحملة الانتخابية للرئيس مبارك فى 2005، لكنها بهذه التصريحات «ودت نفسها فى داهية»، حسب تعبير المنشاوى، الذى كان فى طريقه للقاهرة، حيث قرر الائتلاف عقد مؤتمر صحفى لنفى العلاقة بين الائتلاف ورجل الأعمال إبراهيم كامل. كان المنشاوى قد صرح ل«الشروق» قبل أسبوعين بأنه دفع بالفعل أكثر من 30 ألف جنيه لتمويل الحملة، وكشف عن تعرفه على «ائتلاف جمال» داخل مكتب وزير الاقتصاد الأسبق وعضو الحزب الوطنى مصطفى السعيد، الذى ينتمى لنفس القرية. «ذهبت إليه للبحث عن ممولين لمشروع الجمعية الشرعية بالقرية، والتقيت محمود شعيب المنسق الإعلامى للحملة، وسألنى: إيه رأيك تنضم؟ قلت: ليه لأ». وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، مساعد رئيس حزب الوفد، إن إجلال سالم المرشحة السابقة لرئاسة الوفد ستحول إلى لجنة نظام للتحقيق معها وذلك بسبب تصريحاتها عن دعم إبراهيم كامل لحملة دعم جمال مبارك، مضيفا أن «من يخرج على الالتزام الحزبى ولوائحه يتم التحقيق معه، وتعرض نتيجة التحقيق على المكتب التنفيذى والهيئة العليا لبحث موقف الحزب النهائى من قرارها»، مشيرا إلى أنه فى وضع إجلال قد يصل العقاب للفصل. إجلال سالم لم تنكر أنها استقالت من الائتلاف حتى تتفرغ لانتخابات الوفد، وقالت فى اتصال هاتفى مع «الشروق» إن الكردى ساعدها بنفسه فى تعليق اللافتات الانتخابية وتنظيم دعايتها لرئاسة الحزب، «وله فضل كبير علىّ». وأكدت إجلال أنها سمعت معلومة تمويل إبراهيم كامل للائتلاف من بعض الذين انشقوا عن الائتلاف، وسمعت عن المبلغ من صحفية قابلتها صدفة فى حزب الوفد. وحين حاولت إجلال أن تتأكد من مصدر المعلومة من الكردى، «انفجر واتهمنى بأننى أحاول أشوه صورته وبدأ يتصل بالصحف يحاول يخليهم يقولوا إنى باشوه صورة الحملة». وحول تحويل إجلال للتحقيق فى حزب الوفد على خلفية تأييدها لجمال مبارك، طالبت إجلال بالتحقيق مع السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، لأنه أعلن استعداده لترشيح رجل الأعمال نجيب ساويرس للرئاسة حال انضمامه للوفد دون الرجوع للجمعية العمومية، مضيفة «أنا والبدوى كده متساويين».