أعلنت السلطات الروسية، اليوم الثلاثاء، أن جهود مكافحة حرائق الغابات في أنحاء البلاد حققت مزيدا من النجاح ، ولكن مع استمرار مشكلات جسيمة بسبب عودة الأدخنة السامة إلى موسكو. وأفاد تقرير لوزارة الدفاع المدني بأن حوالي 160 ألف عامل طوارئ تمكنوا بحلول صباح اليوم من تقليص مساحة الحرائق في أنحاء روسيا إلى النصف مقارنة بمساحتها أمس الاثنين لتصل إلى 23 ألف هكتار . وذلك بمساعدة المئات من رجال الإطفاء من خارج البلاد. ومع ذلك ما زال أكثر من عشرة من حرائق المستنقعات متوهجة على مشارف العاصمة الروسية، فيما تسببت رياح جديدة جنوبية شرقية في إعادة الأدخنة السامة إلى موسكو . وذكرت وكالة "انترفاكس" للأنباء نقلا عن مسئولي موسكو أن الملوثات الهوائية مازالت فوق مستويات السلامة في بعض المناطق . وتكافح الحكومة الروسية للسيطرة على أكثر من ألف حريق من حرائق الغابات منذ اجتاحت الموجة الحارة البلاد منتصف الشهر الماضي، حيث تشب حرائق جديدة في نفس الوقت تقريبا الذي يتمكن فيه رجال الإطفاء من إخماد الحرائق السابقة لها. وقالت المتحدثة الحكومية يوليا شويجو إن أكثر من 6 آلاف شخص طلبوا منحهم الإرشادات النفسية ، وذلك بسبب الشكاوى من الإرهاق والمخاوف بشأن سلامة أسرهم . ودعا الرئيس دميتري ميدفيديف رجال الأعمال الاثرياء في البلاد إلى المساعدة في إعادة بناء القرى التي التهمتها النيران. واستجاب الملياردير أوليج دريباسكا للنداء ووعد خلال اجتماع في منتجع سوشي على البحر الأسود بتمويل بناء 200 منزل .