تستعد شركة ريسيرش إن موشن الكندية المنتجة لجهاز بلاك بيرى، لمواجهة مطالبات متزايدة لعدد من الدول لتوفير شفرات الدخول على بيانات مستخدمى خدمة التراسل الفورى «ماسينجر بلاك بيرى»، بعد ان سمحت بها لكل من السعودية والهند. وقد ألمحت لبنان إلى احتمالات أن تطالب بالمثل، بحسب بيان صادر عن الهيئة المنظمة للاتصالات هناك ونقل البيان عن رئيس الهيئة قوله ل«نحن بحاجة لإبرام اتفاق مع بلاك بيرى أو على الأقل التفاهم مع الشركة للتمكن من الوصول إلى البيانات أو الخوادم ومعالجة المخاوف الأمنية». من جانبه، أشار عمرو بدوى رئيس جهاز تنظيم الاتصالات فى مصر فى تصريحات ل«الشروق» إلى أن الجهاز يتابع جميع الاتفاقات التى ستبرم بين الشركة الكندية وبين الدول المختلفة التى طالبت بحظر الخدمات، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وذلك فى الوقت الذى يتم التنسيق فيه بين الجهاز والجهات الأمنية لمتابعة اى انتهاكات من قبل تطبيقات الشركة». وكانت الشركة قد أعلنت أمس الأول عن أن اتفاقها مع الهند ينص على تسليمها الشفرات الخاصة بالمستخدمين وذلك بعد أن أمهلت الحكومة الهندية شركة ريسيرش إن موشن الكندية حتى نهاية أغسطس الحالى للرد على المخاوف الأمنية للحكومة، فيما يتعلق بخدمات بلاك بيرى. وتتخذ «ريسيرش إن موشن» هذه الخطوات بعد أن تراجعت أسهمها وخسرت خلال العام الجارى نحو 16% من قيمتها. وتمثل الأسواق الناشئة نحو 24% من عائدات فى الربع الأخير للشركة، حسب آخر الإحصاءات. ويتم تشفير رسائل البريد الإلكترونى التى الخاصة «ببلاك بيرى»، وترسل عن طريق السيرفرات، الخاصة بالشركة الموجودة معظمها فى كندا وأمريكا، وهو ما يجعل من الصعب بالنسبة إلى الحكومات مراقبة الاتصالات من خلال الجهاز.