كشف مصدر دبلوماسى فلسطينى فى القاهرة ل«الشروق» أن مباحثات يجريها الرئيس محمود عباس «أبومازن» مع عدد من القيادات الفاعلة فى العالم العربى بدءا بمصر ولقاءه أمس مع الرئيس مبارك تناولت اقتراب اللجنة الرباعية من المفاوضات المباشرة وإمكانية إشرافها على المفاوضات كحل يتيح للرئيس عباس الدخول فى المفاوضات المباشرة رغم رفض الأمريكيين والإسرائيليين المطالب التى وضعها الرئيس الفلسطينى قبل الانتقال إلى هذه المفاوضات.. وقد أطلع أبومازن الرئيس مبارك على نتائج مباحثاته مع جورج ميتشيل المبعوث الأمريكى والاتصالات التى أجراها خلال الساعات الماضية مع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول مضمون البيان الذى ستصدره الرباعية المتوقع صدوره الاثنين أو الثلاثاء المقبل استنادا إلى بيانها فى التاسع من مارس الماضى وهو كفيل بالموافقة على الدخول فى مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلى حسب قول المصدر. وأوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن عباس سيوافق على الدعم الممنوح له من قبل الرباعية تمهيدا للدخول فى مفاوضات مباشرة بعد أن رأت الإدارة الأمريكية الحل الذى طرحه عباس بأن تكون المرجعية وفقا لما دعت إليه الرباعية فى بيانها الصادر فى مارس الماضى والخاص بإقامة دولة فلسطينية بناء على ما نصت عليه خارطة الطريق وأن الاستيطان يعوقها. وأضاف المصدر أن الانتقال إلى مفاوضات مباشرة منح وزراء الخارجية العرب الأعضاء فى لجنة مبادرة السلام العربية تحديد موعده للرئيس عباس وفق رؤيته وتأييدهم لموقفه الداعى إلى الحصول على مرجعيات وسقف زمنى للمفاوضات. من جانبه قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية إن المشكلة فى الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو الذى يريد دولة فلسطينية بشروط تنفى إقامة الدولة معتبرا أن شكوك الرئيس أبومازن بنية الحكومة الإسرائيلية بجدية المفاوضات فى محلها إلى جانب أن رد الفعل الأمريكى لم يكن بمستوى الفعل الإسرائيلى الرافض لحل الدولتين وتحفظه على ما جاء فى خارطة الطريق مما يخرجها عن مضمونها.