يلاحق أربعة شرطيين بريطانيين بتهمة الاعتداء بعد عملية توقيف عنيفة عام 2003 لمسلم اشتبه بضلوعه في "أعمال إرهابية"، على ما أعلنت النيابة البريطانية أمس الخميس. وبدت كدمات كثيرة على وجه بابار محمد وعنقه ومعصميه ورجليه بعد توقيفه في جنوبلندن في ديسمبر 2003. لكن السلطات القضائية اعتبرت عام 2004 أن الإثباتات لم تكن كافية لتوجيه أي اتهام. وبعدما تمكن محامو بابار احمد الذي يبلغ اليوم 36 عاما من الحصول على حكم لصالحه أمام المحكمة العليا بتعويضات بقيمة 60 ألف جنيه إسترليني (73 ألف يورو) من شرطة لندن، عادوا وطلبوا من النيابة العامة مراجعة الملف. وقال سايمن كليمنتس من النيابة العامة البريطانية الخميس: "خلصنا إلى وجود إثباتات كافية ومن المصلحة العامة توجيه التهمة إلى أربعة من الشرطيين المشاركين في توقيف احمد بإصابته بجروح"، مضيفا أنها "مخالفات خطيرة". وقال: "سيتم استدعاء الشرطيين نايجل كاولي وجون دوناهيو، ورودريك جيمس-بوين ومارك جونز للمثول أمام محكمة وستمينستر في 22 سبتمبر"، وستوجه إليهم التهمة رسميا في تلك الجلسة. وأعلنت اسكتلنديارد أنها حدت من الوظائف التي يشغلها الشرطيون "حتى صدور أحكام العملية القضائية"، وامتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل. وأعرب بابار احمد في بيان عن "السعادة" نتيجة هذا القرار، وهو يمضي حاليا عقوبة في سجن بريطاني. وسبق أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في مطلع يوليو تسليمه إلى الولاياتالمتحدة بانتظار حكم حول جوهر القضية قد لا يصدر قبل أشهر. وتتهم واشنطن احمد بجمع الأموال عبر الانترنت لدعم الإرهاب في الشيشان وأفغانستان بين 1998 و2003. كما تتهمه بالسعي إلى إنشاء "معسكر إرهابي" عام 1998 في اريزونا، جنوبالولاياتالمتحدة.