كشفت تسريبات من تقارير اقتصادية من المتوقع صدورها هذا الأسبوع النقاب عن أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة ربما يكون قد ارتفع في شهر يناير الماضي إلى أعلى معدل له منذ 16 عاما ، في الوقت الذي أدى فيه انخفاض المبيعات إلي شطب العديد من الوظائف. وأشارت دراسة لوكالة بلومبرج للأنباء قبل صدور أرقام وزارة العمل في السادس من فبراير الحالي إلى أن معدل البطالة ارتفع ليصل إلي 7.5% وانخفض عدد الموظفين بحوالي 530 ألف موظف ، وهو الانخفاض الثالث عشر على التوالي. وربما توضح تقارير أخرى المزيد من التقلص في قطاعات الصناعة والخدمات والإسكان ، مما يشير إلي احتمال شطب المزيد من الوظائف. ويؤدي انخفاض الطلب وتجمد الائتمان في معظم الشركات إلى تخفيض عدد العاملين والمنتجات , ويدفع القلق الناجم عن احتمالية ازدياد الركود في الاقتصاد الأمريكي عقب انخفاض الاقتصاد بأسرع وتيرة منذ 26 عاما خلال الربع الأخير من العام الماضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي السعي لسرعة الموافقة على خطة التحفيز التي طرحها. وقال سونج ون سون وهو أستاذ الاقتصاد والمال بجامعة "تشانل إيلاندز" بولاية كاليفورنيا : "سوق العمل سوف يبدو رهيبا لفترة ، وإذا لم يتم وقف التدهور فإن العواقب يمكن أن تكون كارثية ، لذلك يجب علي صانعي السياسات التحرك بسرعة". ويذكر أن معدل البطالة وصل إلي 7.2% في شهر ديسمبر الماضي ، وكان قد تم شطب 524 ألف وظيفة خلال هذا الشهر ، وبذلك يصل إجمالي الوظائف التي تم شطبها خلال العام الماضي إلي 2.6 مليون وظيفة ، وهذا يعد أعلي معدل شطب منذ 1945.