ستحمل 26 من حافلات نيويورك قريبا إعلانات مناهضة لمشروع بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي بالقرب من موقع "غراوند زيرو" الذي استهدفته اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وستجول الحافلات بالإعلانات التي تحمل عبارة "لماذا هنا" ابتداء من الأسبوع المقبل، كما قال كيفن اورتيز المتحدث باسم هيئة النقل في مدينة نيويورك. وسترافق السؤال صورة لطائرة على وشك الاصطدام بمركز التجارة العالمي المحاط بالدخان تذكيرا بالهجمات التي أودت بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص، وتمول الحملة منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا". وقال اوريتز: "رغم أن هيئة النقل لا تؤيد وجهات النظر التي يعبر عنها الإعلان، إلا أن الموافقة عليه تمت بعد مراجعة سياسة الهيئة في ما يتعلق بالإعلانات والإجراءات القضائية المرعية". وأثار موقع المسجد المنوي بناؤه حساسيات لقربه من "غراوند زيرو" حيث دمر برجا مركز التجارة العالمي في الاعتداءات التي أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها. وتجاوز مشروع بناء المسجد عقبة مهمة بداية أغسطس عندما وافقت بلدية نيويورك على هدم مبنى في المكان المقرر البناء فيه. وبات المشروع اختبارا لمدى تقبل الإسلام في الولاياتالمتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر وقد أثار جدلا وطنيا حول حرية الأديان. ومن المقرر أن يضم المشروع إلى المسجد، ملاعب رياضية ومسرحا ومطاعم مع إمكانية إقامة دار حضانة للأطفال. ويقول أصحاب المشروع انه سيكون مفتوحا أمام الزائرين للدلالة على انتماء المسلمين إلى مجتمعهم.