لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، قدم الفنان اللبناني مارسيل خليفة أجمل أغنياته الشعبية بقلعة دمشق التي أضفت أجواؤها وعبق تاريخها على هذه الأغاني سحرا خاصا . وركز خليفة على أغنيات انتقاها كإهداء خاص لمدينة دمشق التي تحتضن فنه فغنى لها "لبسوا الكفافة ومشوا ما عرفت مينن هن" بمصاحبة المغنية يولا كرياكوس وتفاعل معه الجمهور مطالبا إياه بأغنية "ريتا والبندقية" التي أنشدها مع فرقة الميادين بمقدمة موسيقية ممزوجة بجوقة من الكمنجات وآلات وترية صاحبت حنجرة مرسيل حتى نهاية الحفلة. وقدم أيضا رائعته "يا نسيم الريح قل للرشا لم يزدني الورد إلا عطشا" للمتصوف العربي الكبير "الحلاج" وأغنية "عصفور طل من الشباك" التي أنشدها الجمهور مع أميمة خليل وجوقة المغنيات السوريات مهديا إياها لكل المعتقلين العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأنتهز هذه المناسبة لمناشدة الجمهور السوري بإحياء ذكرى محمود درويش عبر قصيدة "تعاليم حورية" التي أداها على آلة العود برفقة المغنية يولا كرياكوس .وللمناضل "تشى جيفارا" أهدى خليفة مقطوعة تانجو من تأليفه . وختم خليفة حفلته بنشيد "يا بحرية هيلا هيلا" ليقف الجمهور دفعة واحدة مصفقا لحوار الآلات الموسيقية مع العود الذي صاحبه ، في الوقت الذي تصعد طفلة من الجمهور مهدية الكوفية الفلسطينية للفنان اللبناني الذي قبلها منحنيا أمام عاصفة هادرة من تصفيق الجمهور السوري.