قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن صفقة قد تمت بين الحزبين الوطنى والوفد، يتم بمقتضاها إقصاء الإخوان لصالح الأخير، ويرسل النظام من خلالها رسالة تفيد بأن لدينا ديمقراطية. وشن السعيد، خلال الاجتماع الذى ضم أمانة التجمع فى خمس محافظات هى السويس وبورسعيد والإسماعيلية ودمياط والدقهلية، هجوما شديدا على حزب الوفد، وقال إن هناك «تلميعا» للسيد البدوى رئيس الحزب. وأضاف السعيد إن النظام يلعب نفس لعبته فى انتخابات 2005، ويعقد صفقة ال88 مقعدا، لكنه يستبدل اليمين الدينى المتمثل فى الإخوان باليمين الليبرالى المتمثل فى حزب الوفد. وقال رئيس التجمع إن الحزب لم يرفض الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، ولكن البرادعى «يطرح إصلاحات جزئية، عكس اليسار الذى يطرح برنامجا سياسيا متكاملا». وأضاف السعيد: «على من يريد التغيير أن يطرح برنامجا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، لا إصلاحات جزئية، بتغيير دستور وغيره». وأكد السعيد، أن التجمع «يرفض النظام وسياساته الاستبدادية والفساد واحتكار السلطة وسيطرة رجال الأعمال، وسوف نقود نضالا مع الأحزاب والائتلاف الرباعى من أجل الضغط على النظام لدخول الانتخابات بالشروط التى نطالب بها». وطالب عدد من حاضرى اللقاء السعيد بعرض رؤيته عن التوريث أو إصدار بيان فى ذلك الشأن. ورد السعيد بأن التوريث لا يعنى توريث الحكم لأشخاص بعينهم، وإنما توريث النظام كله، موضحا أنه طالما ظلت السياسات واحدة، فهذا يعنى توريثا أيضا. وقال رئيس حزب التجمع إنه على استعداد للمشاركة فى أى وقفة احتجاجية أو مظاهرة، مشيرا إلى أن «كفاية وغيرها حركات احتجاجية تفقد سماتها إذا وضعت برنامجا». وشدد السعيد على أن التجمع لن يتعامل مع أى حزب يتحالف مع الإخوان «لأن الإخوان لا عهد لهم»، مشيرا إلى أن الحزب يحارب الفساد فى جهتين: الحزب الوطنى والإخوان، وقال إنهم «بدأوا فى الهيمنة على الجمعية الوطنية للتغيير لا إيمانا بها ولكن لإيصال رسالة إلى النظام».