يتخذ مجلس إدارة نادي الزمالك قرارا منتظرا في إجتماعه المقبل المقرر عقده يوم الثامن من الشهر الجاري بإنهاء التعامل مع وكالة الأهرام للدعاية والإعلان وعدم تجديد العقد المبرم بين الطرفين وذلك على الرغم من تبقي عام أخر به بسبب ما يراه المسئولون إجحافا غير مقبول بحقوق النادي وعدم المساواة مع الأهلي الذي يتقاضى تقريبا ضعف ما يتقاضاه الزمالك نظير نفس المدة الزمنية التي تستغرقها مدة العقد. كانت إدارة الزمالك قد استقرت على أن تتولى الوكالة رعاية النادي لمدة ثلاث سنوات مقابل 38 مليون جنيه في أكتوبر عام 2008 وتتضمن الاتفاق بيع الإعلان على فانلة النادي بجانب الإعلانات التي توضع أثناء المباريات ، وحاولت الإدارة زيادة دخلها من الإعلانات فقررت بيع حقوق الإعلان على أسوار النادي لمدة ثلاث سنوات لإحدى الشركات الإماراتية مقابل 15 مليون جنيه. وعلمت "الشروق" أن الزمالك بدأ في إجراء اتصالات بجهات عديدة داخل مصر وخارجها لتتولى رعاية النادي عقب انتهاء عقد وكالة الأهرام لا سيما وأن الزمالك كان قاب قوسين أو ادنى من إبرام عقد تاريخي غير مسبوق للأندية المصرية مع إحدى الشركات الإماراتية نظير 75 مليون جنيه قبل أن يتعثر الاتفاق لتراجع الشركة الإماراتية خوفا من صدور قرار بحل مجلس الإدارة في الفترة التي شهدت حالة من عدم الاستقرار بسبب وجود اكثر من مجلس معين لإدارة النادي وذلك قبل إجراء الانتخابات ، فاضطر مجلس الإدارة أنذاك لاسناد عقد الرعاية لوكالة الأهرام. جدير بالذكر أن الوكالة كانت ترعى الزمالك قبل عام من توقيع عقدها الحالي وتم الفسخ العقد لاخلال الزمالك بالتزاماته معها قبل أن يعود التعامل بين الطرفين مجددا. وكشف عضو بمجلس الإدارة رفض ذكر اسمه أن الزمالك نظرا لظروف عدم الاستقرار التي شهدها المجلس وقت توقيع عقد الرعاية قام بتسويق حقوقة دفعة واحدة وهذا امر خاطئ قياسا بما تنتهجه اندية أخرى لتحقيق أكبر استفادة مالية ممكنة بالتعاقد مع أكثر من راع. وأضاف المسئول أنه من الضروري تقسيم الرعاية لأكثر من جهة فمثلا تباع فانلة الناد لراع مختلف عن الراعي الذي يتولى وضع الإعلانات في ملعب المباراة ، لكن إدارة النادي في ذلك الوقت قررت إبرام العقد أملا في الحصول على مقابل مالي كبير يقترب مما يحصل عليه الأهلي أو يوازيه والاستفادة بمبالغ مالية كبيرة من أكثر من راع نظرا لتسويق الحقوق مجمعة ، و في تلك الحالة كان الزمالك سيستفيد بأضعاف ما يحصل عليه من الوكالة. وفي نهاية المطاف شدد المسئول على أن المجلس الحالي سيبدأ في اتخاذ العديد من الإجراءات التي تعيد للنادي حقوقه وتسويق اسم النادي لتحقيق اكبر استفادة مالية ممكنة .