أبرزت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، مجموعة من الشؤون المصرية كان من أهمها قرار مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة، والخلاف داخل الوطني حول حملة تأييد جمال مبارك للرئاسة، فضلا عن الأزمة الطائفية الأخيرة، وأخيرا موضوع مراقبة المساجد إليكترونيا. الإخوان والانتخابات البرلمانية وكشفت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن الجماعة حسمت أمرها وقررت المشاركة في انتخابات مجلس الشعب، التي سيفتح باب الترشح لها في منتصف أكتوبر القادم. وأوضحت المصادر أنه في حال ظلت الظروف الأمنية مستقرة، فإنه ستدفع بما يناهز 200 عضو، أما إذا حدث تصعيد أمني تجاه أعضائها فسيقل العدد، لكنه لن يقل عن 120 مرشحا، هذا إلى جانب أنهم لم يستبعدوا الدفع بأقباط على قوائمهم، فضلا عن الدفع بأعداد محدودة من نسائها. خلاف عميق داخل النظام أما صحيفة "القدس العربي" اللندنية، فنقلت عن مصادر داخل الحزب الوطني الحاكم، تأكيدات أن الحملة المكثفة لتأييد جمال مبارك رئيسا قادما، قد كشفت عن خلاف عميق داخل النظام حيث يرفض المعسكر القديم تأييد جمال فيما يقود أحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب، نشاطا مكثفا لفرضه مرشحا خلال الانتخابات القادمة. وأوضحت الصحيفة أن عز يصدر أوامره لكوادر الحزب بعدد من محافظات الدلتا بتعليق صور جمال ولافتات بيعته رغما عن إرادة المواطنين، وأن العديد من التجار وأصحاب المقاهي في محافظات الدقهلية والغربية والشرقية أجبروا على تعليق لافتات جمال بالقوة. حقيقة الحراك السياسي والتغيير وقال محمد شومان الكاتب المصري في مقاله بصحيفة "الحياة"، إن الحكومة تستخدم فكرة الحراك السياسي للتدليل على توافر مناخ ديمقراطي حقيقي يسمح لكل الفاعليات السياسية والاجتماعية بالتحرك النشط والتعبير الحر والعمل السياسي، بغض النظر عن وجود قانون الطوارئ والوجود الأمني، الذي يحاصر تظاهرات أو تجمعات المعارضة ومؤتمراتها بأعداد تفوق أحيانا أعداد المشاركين فيها. وتابع شومان أن المعارضة تطرح فكرة الحراك للتدليل على فاعليتها المجتمعية، حيث تمكنت من خلق واقع سياسي يختلف عن حال الجمود السياسي التي كانت قائمة قبل عام 2004، وبالتالي فإن الحفاظ على الحراك ودعمه وتوسيعه سيمكن من تحقيق تحول ديمقراطي شامل من شأنه إزاحة الحزب الوطني والحكومة. بيروقراطية الكنيسة والدولة كما أوردت الصحيفة مقالا لطارق أبو العينين الكاتب المصري قال فيه، إنه برغم انتهاء الأزمة الطائفية التي وقعت في دير مواس، إثر اختفاء كاميليا زوجة كاهن الدير، فإن منحى وسلوك الكنيسة وجموع الأقباط خلال تلك الأزمة قد كشف مدى تعمق منطق الطائفية. وأوضح الكاتب أن الدولة قامت منذ بداية عهد الرئيس حسني مبارك بإحداث حالة من التوازن بينها وبين البيروقراطية الكنسية معتمدة في ذلك على الابتعاد عن منطق التدخل السافر والمباشر في شؤون الكنيسة. مراقبة المساجد إليكترونيا ومن جانبها، أبرزت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إعلان الحكومة عزمها إعداد قاعدة بيانات إليكترونية للمساجد التابعة للدولة، إذ نقلت عن مجدي راضي المتحدث باسم الحكومة القول، إن إعداد قاعدة بيانات تابعة للدولة يأتي ضمن خطة الحكومة لتطوير نظم إدارة موارد الدولة. وأضافت الصحيفة أن الحكومة كانت قد بدأت منذ سنوات خطة شاملة للسيطرة على المساجد والزوايا -التي يقدر عددها بنحو 104 آلاف مسجد- ومن ضمن الإجراءات محاولة توحيد الأذان وخطب الجمعة واشتراط أن يخضع أئمة وشيوخ المساجد لتأهيل ديني تشرف عليه الدولة. انتقادات التغطية الواسعة لنشاطات جمال وذكرت صحيفة "العرب" القطرية أن عددا من الصحفيين وخبراء الإعلام أجمعوا على أن التغطية الإعلامية، التي حظي بها جمال مبارك بصحيفة "الجمهورية" الحكومية وصحف حكومية أخرى يوم الثلاثاء، تعد أمرا مبالغا فيه ويبتعد عن المهنية، كما وصفها البعض ب"الاستفزاز الفادح". وأشارت الصحيفة إلى أن "الجمهورية" كانت قد خصصت نصف صفحتها الأولى كمانشيتات للقاء جمال وشباب الجامعات، كما أفردت صفحتين كاملتين للحدث. ونقلت "العرب" عن عبد الله السناوي رئيس تحرير صحيفة العربي الناصرية القول، إن التغطية "المبالغ فيها" تعد تعبيرا عن القلق الذي تعاني منه بعض الدوائر السياسية، خاصة بعد السخط الشعبي الذي حظي به جمال في الآونة الأخيرة.