أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الثلاثاء أن قيادة الحزب طلبت من كوادرها وعناصرها في الجنوب الانضباط وانتظار الأوامر خلال الاشتباكات التي جرت بين الجنود اللبنانيين والجنود الإسرائيليين. وقال نصر الله إن الحزب لن يقف صامتا إذا اعتدت إسرائيل مرة أخرى على الجيش اللبناني مهددا بقطع اليد الإسرائيلية التي تمتد إلى الجيش. اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وقال نصر الله في مهرجان أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى الرابعة للحرب مع اسرائيل "اليوم أقول لكم نحن نتهم العدو الإسرائيلي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005 وسأقدم في المؤتمر الصحفي (المقرر الإثنين المقبل) معطيات ستفتح آفاقا مهمة في التحقيق وفي الوصول إلى الحقيقة في الحد الأدنى." وأكد نصر الله أن حزبه بذل جهدا كبيرا خلال الشهور الماضية لجمع معلومات حول عملية الاغتيال، وأضاف أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة تمرير معلومة كاذبة للحريري بأن حزب الله يحاول اغتياله، وأضاف أنه سيضطر لأول مرة لكشف سر مهم جدا لإحدى أهم العمليات النوعية الكبرى للمقاومة لإثبات صدق هذه المعلومات، وطالب الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المقاومة لكشف الحقيقة وإنقاذ لبنان من "فتنة كبرى مقبلة". وطالب جميع القوى السياسية اللبنانية بالهدوء والتعاون حتى تتضح نتائج التحقيق في اغتيال الحريري، وأكد أن حزب الله يريد العدالة والحقيقة دون تسييس المحاكمة، واعتبر أن إظهار حقيقة قاتل الحريري حق شرعي لجميع اللبنانيين، وأكد أن حزب الله حريص على الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. وحذر نصر الله من خطط يجري إعدادها ضد المقاومة اللبنانية ورحب بالتقارب السعودي السوري (س س) واعتبر أن "بركات تقارب س س" ستحل أولا على لبنان، وأكد أن اللبنانيين ينتظرون زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بعد عيد الفطر. وفي الوقت ذاته، أعلن نصر الله أن قائدا عربيا هاما لدولة عربية كبيرة أعلم قيادات لبنانية كبيرة أثناء حرب تموز 2006 "لا تتعبوا أنفسكم فهناك قرارا بإجماع دولي كبير بسحق حزب الله"، وأن جون بولتون أبلغ الوفد العربي في مجلس الأمن بأن الحرب لن تتوقف إلا عندما تسحق المقاومة أو يعلن حزب الله استسلامه وتسليم سلاحه". وشدد نصر الله على أن المقاومة ستعتمد على استراتيجية "الغموض الأمني" في التعامل مع امتلاك حزبه لسلاح دفاع جوي، حيث رفض تأكيد أو نفي هذه المعلومات.