توعد الخديم ولد السمان، الزعيم المفترض لفرع القاعدة بموريتانيا، ب"سفك دماء الفرنسيين" بعد العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش الموريتاني ضد معاقل التنظيم بدعم فرنسي. وقال ولد السمان لصحيفة "أخبار نواكشوط" الموريتانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، من داخل زنزانته بسجن العاصمة الموريتانية: "أقول لعصابة الردة في هذا البلد: والله الذي لا إله إلا هو لن تذهب دماء شهدائنا الأبرار الأتقياء الأخيار هدرا، فإن وراءهم رجالا شمروا عن سواعدهم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى والانتصار للمظلومين". وتابع: "كما أقول للكفرة الصليبيين من الفرنسيين وغيرهم وعبدة الصليب واليهود: والله لن يهنأ لنا بال حتى نروي الأرض من دمائكم فنشرد بكم من خلفكم، أو تدخلوا الإسلام، أو تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون". وتقدم ولد السمان بالتعازي لأسرة عبد القادر ولد أحمدناه، وهو أحد عناصر القاعدة، موريتاني الجنسية، قتل في العملية العسكرية التي أخفقت في تحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو . وتقول السلطات الموريتانية إن هذه العملية كانت تهدف إلى منع القاعدة من شن هجوم على حامية عسكرية موريتانية قرب الحدود مع مالي. واتهم ولد السمان الحكومة والجيش ب"الردة لمقاتلتهم مسلمين إلى جانب كفار" حسب قوله. وكان ولد السمان قد اعتقل في أبريل 2008 بعد مطاردة مثيرة أعلنت الحكومة عقبها عن تفكيك فرع للقاعدة يتزعمه ولد السمان، وقتل خلال العملية ضابط شرطة وجرح آخرون ومسلحان من القاعدة.