دعا الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية للدفاع عن الأقصى والمقدسات الفلسطينية فى الضفة الغربيةوالقدس وعرب 48 إلى شد الرحال بكثافة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى منع الصلاة فى المسجد خلال شهر رمضان تمهيدا إلى تحويله إلى كنيس يهودى. وجاءت تصريحات الشيخ التميمى تعليقا على معلومات مؤكدة أفادت ببدء تدريبات كبيرة فى صفوف حرس الحدود الإسرائيلى على اقتحام المسجد الاقصى بأعداد ضخمة.وقال الشيخ التميمى فى تصريح ل«الشروق» عبر الهاتف من القدسالمحتلة «نتوقع أن تصعد إسرائيل من إجراءاتها ضد المصلين فى رمضان وأن تضع مزيدا من العراقيل لصد الناس عن الصلاة فى المسجد المبارك». وأضاف التميمى أن إسرائيل «ستزج الآلاف من الجنود فى شوارع وأزقة المدينة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك لمنع المصلين من الوصول إليه وذلك فى اطار مخطط كبير يهدف لتحويل المسجد إلى كنيس يهودى كما تم بالفعل فى الحرم الإبراهيمى». وعممت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، مساء أمس الأول، صورا قالت إنها لقوات كبيرة ومتنوعة من الجيش الإسرائيلى، تجرى تدريبات واسعة على ما يبدو تحضيرا لأحداث كبيرة ستحدث فى المسجد الأقصى المبارك. وقد قامت طواقم «مؤسسة الأقصى» بزيارة سريعة إلى الموقع، وهو فى أحراش «بن شيمن»، ورصدت تجمعات قوات كبيرة ومتعددة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، وسيارات القوات الخاصة. وداخل ما يشبه المعسكر قاموا ببناء مجسم لقبة الصخرة المشرفة، وآخر لمجسم المسجد القبلى وبجانبه مجسم للهيكل المزعوم، بوجود آلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية بين المجسمين. هذا وقامت قوات الشرطة بنصب شادر بلاستيكى أخضر حول موقع التدريب. وتشير التدريبات، على ما يبدو، إلى أنها تشمل التدرب على سيناريو وقوع أحداث كبيرة فى المسجد الأقصى، حيث تم التدرب على اقتحام واسع للمسجد الأقصى بآلاف من وحدات الجيش، وإلقاء القنابل المتنوعة، وسيناريو تصدى الفلسطينيين لهذه الأحداث. ولذلك تقوم فرق الجيش والشرطة بالتدرب على إمكانية إلقاء الحجارة والتصدى لها داخل المسجد الأقصى. ولدى قيام طاقم «مؤسسة الأقصى» بتصوير وقائع التدريب، ادعى ناطق إسرائيلى باسم ما يسمى ب«حرس إن»: ما نتدرب عليه هو تحضير لشهر رمضان.وقال التميمى فى هذا السياق: «تلك التدريبات تهدف إلى منع الصلاة فى المسجد والهيمنة عليه وتمكين الجماعات اليهودية على الاستيلاء على أجزاء منه» وأضاف: «إسرائيل تصعد عدوانها على القدس لتهويدها وللتضييق على أهلها». ورأى أن حكومة نتنياهو «تفعل ذلك دون الاكتراث بالرأى العام العالمى» على الرغم من الفضائح الكبيرة التى منيت بها وآخرها الهجوم على أسطول الحرية فى 31 مايو الماضى.