أكد إرشاد هورموزلو مستشار الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط، أن الدور التركي في منطقة الشرق الأوسط مكمل للدور المصري في الشرق الأوسط، ولا يوجد تنافس بينهما على الإطلاق، بل هناك تطابق تام في وجهات النظر وتنسيق وتشاور مستمرين حول مختلف قضايا المنطقة. وقال هورموزلو، اليوم الاثنين، إن زيارة الرئيس عبد الله جول لمصر ،التي تبدأ غدا الثلاثاء وتستمر يومين، تأتى في إطار حرصه على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس حسنى مبارك حول قضايا المنطقة وشئونها، وكذلك للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك عقب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا في ألمانيا، حيث كان الرئيس جول أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس مبارك للاطمئنان عليه، لكنه حرص على زيارته بنفسه. ونفى مستشار الرئيس التركي وجود أية تنافس أو صراع أدوار بين تركيا ومصر في الشرق الأوسط، وقال: إننا نسمع هذه المقولات كثيرا، لكن الحقيقة أن الدور التركي هو مكمل للدور المصري في المنطقة ولا تنافس بينهما إطلاقا، وتركيا تشعر بامتنان بالغ للجهود التي تقوم بها مصر لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وترى أن دور مصر رائد في هذا الموضوع. وأشار إلى أن الرئيس عبد الله جول ذكر أن الحديث عن التنافس وإحلال دور محل دور هو من مخلفات الحرب الباردة، وهى من المقولات التى عفا عليها الزمن،وتركيا ومصر جارتان، إذا لم يكن برا فإنهما تتشاطران شمال وجنوب البحر المتوسط، ويهم البلدان أن يكون هناك تشاور مستمر وتكامل لا تنافس. وأعرب مستشار الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط إرشاد هورموزلو، عن سعادة تركيا البالغة بتنامي العلاقات مع مصر، مشيرا إلى اتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ بين البلدين في نهاية مارس من عام 2007، قائلا: إن تركيا ترى أن الرئيس حسنى مبارك هو صاحب اليد الطولي في تعميق العلاقات بين البلدين وتتطلع إلى مزيد من تعميق العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وحول ما إذا كان يعتقد أن سياسة "صفر المشاكل مع الدول المجاورة" التي تتبعها، قال هورموزلو، إنه كثيرا ما يتردد الحديث عن وساطة تركيا في جزء من القضايا التي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والأمور الدولية، وقد أوضحت الحكومة والقيادة التركية ووزارة الخارجية التركية في أكثر من مناسبة أن تركيا على استعداد لمد يد المساعدة إذا ما طلب منها ذلك، وصولا إلى الهدف الأساسي وهو إرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وأكد هورموزلو أن تركيا لا تطلب دورا معينا، وإنما تبذل ما في وسعها من أجل تحقيق الهدف الأسمى، وهو أن تنعم منطقة الشرق الأوسط بالأمن والاستقرار والسلام، وتركيا تعمل من أجل ذلك وتشد من أزر جميع من يبذلون الجهود لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المحورية التي تتفرع عنها جميع المشاكل الأخرى بالمنطقة، ولذلك فإن أية جهود تبذل لحل القضية الفلسطينية وتحقيق الوفاق الفلسطيني هي جهود محمودة، ومصر تبذل كل ما في وسعها في هذا الإطار. وعما إذا كانت تركيا ستستجيب للمطالب الأمريكية بالابتعاد عن الملف النووي الإيراني، أوضح هورموز "أن الملف النووي الإيراني يشكل موضوعا شائكا في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا أكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تريد شرق أوسط نوويا، سواء بالنسبة للدول التي تمتلك الأسلحة النووية المدمرة، أو الدول التي تحاول امتلاكها، لأن خلو المنطقة من هذه الأسلحة هو مسألة تتعلق بمستقبل ومصير الأجيال القادمة في المنطقة.