أكد مستشار الرئيس التركي لشئون الشرق الأوسط إرشاد هورموزلو أن الدور التركي في منطقة الشرق الأوسط هو مكمل للدور المصري في الشرق الأوسط، ولا يوجد تنافس بينهما علي الإطلاق بل هناك تطابق تام في وجهات النظر وتنسيق وتشاور مستمرين حول مختلف قضايا المنطقة. وقال هورموزلو في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في تركيا أمس إن زيارة الرئيس عبدالله جول لمصر التي المقرر لها أن تبدأ اليوم وتستمر يومين، تأتي في إطار حرصه علي التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس حسني مبارك حول قضايا المنطقة وشئونها وكذلك للاطمئنان علي صحة الرئيس مبارك عقب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا في ألمانيا، حيث كان الرئيس جول قد أجري اتصالا هاتفيا بالرئيس مبارك للاطمئنان عليه لكنه حرص علي زيارته بنفسه وأضاف أن التنسيق بين القيادات المصرية والتركية ليس بخاف علي أحد وأغلب القضايا المتعلقة بالشئون والقضايا الإقليمية والدولية تتطابق فيها وجهات النظر بين البلدين كما يحرص الرئيسان علي التشاور في جميع الأمور ونفي مستشار الرئيس التركي وجود أي تنافس أو صراع أدوار بين تركيا ومصر في الشرق الأوسط، وقال: إننا نسمع هذه المقولات كثيرا لكن الحقيقة أن الدور التركي هو مكمل للدور المصري في المنطقة ولا تنافس بينهما إطلاقا وتركيا تشعر بامتنان بالغ للجهود التي تقوم بها مصر لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتري أن دور مصر رائد في هذا الموضوع وأشار إلي أن جول ذكر أن الحديث عن التنافس وإحلال دور محل دور هو من مخلفات الحرب الباردة وهي من المقولات التي عفي عليها الزمن وتركيا ومصر جارتان إذا لم يكن برا فإنهما تتشاطران شمال وجنوب البحر المتوسط ويهم البلدان أن يكون هناك تشاور مستمر وتكامل لا تنافس. وأعرب هورموزلو عن سعادة تركيا البالغة بتنامي العلاقات مع مصر.. مشيرا إلي اتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ بين البلدين في نهاية مارس عام 2007 وقال إن تركيا تري أن الرئيس حسني مبارك هو صاحب اليد الطولي في تعميق العلاقات بين البلدين وتتطلع إلي مزيد من تعميق العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وحول ما تتوقعه تركيا من إسرائيل بشأن المطالب التركية المقدمة لها بخصوص العدوان الإسرائيلي علي أسطول الحرية لغزة في المياه الدولية للبحر المتوسط في 31 مايو الماضي، وهل يمكن بالفعل أن تقطع تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إذا لم تستجب لهذه المطالب كما صرح بذلك وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكد هورموزلو أن كل شيء وارد وأن جميع الخيارات مفتوحة. وحول ما إذا كان يعتقد أن سياسة «صفر المشاكل» مع الدول المجاورة التي تتبعها تركيا قد أثمرت بالفعل، وما إذا كان يمكن لتركيا أن تعود للعب دور الوساطة في قضايا المنطقة إذا عادت علاقتها مع إسرائيل إلي مجراها الطبيعي قال ارشاد هورموزلو أنه كثيرا ما يتردد الحديث عن وساطة تركيا في حزء من القضايا التي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والأمور الدولية وقد أوضحت الحكومة والقيادة التركية ووزارة الخارجية التركية في أكثر من مناسبة أن تركيا علي استعداد لمد يد المساعدة إذا ما طلب منها ذلك وصولا إلي الهدف الأساسي وهو إرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وأكد هورموزلو أن تركيا لا تطلب دورا معينا وتدعم الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وجهودها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي المعتقل لدي حركة حماس جلعاد شاليط وتساند جميع الجهود التي يمكنها أن توصل المنطقة إلي تحقيق الهدف الأسمي وهو إحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. وأضاف أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المحورية التي تتفرع عنها جميع المشاكل الأخري بالمنطقة ولذلك فإن أي جهود تبذل لحل القضية الفلسطينية وتحقيق الوفاق الفلسطيني هي جهود محمودة ومصر تبذل كل ما في وسعها في هذا الإطار.