اقتحم أحد أصحاب المقاهي البلدي حرما أثريا بمنطقة زقاق العنبة المتفرع من شارع محمد عبده، لأربعة بيوت أثرية هي بيت "الهراوي" و"زينب خاتون" وبيت "الست وسيلة" و"مسجد العين"، وذلك بعلم مدير هذه البيوت وفق حديث أهالي المنطقة. وقال الأهالي إن صاحب المقهى (يدعى عصام) استغل هذه الساحة التي كانت بيوتا سكنية قبل التسعينيات من القرن الماضي، ثم أزالت وزارة الثقافة البيوت وأقامت ساحة تحوي حديقة، ثم تحولت الساحة الخضراء إلى ساحة عادية، وقامت المحافظة ووزارة الثقافة بتبليطها لتصبح حرما أثريا، بعدها فوجئنا بتعدي صاحب المقهى على الساحة والحديث مازال على لسان الأهالي واستغلها لنفسه بإقامة مقهى بلدي من الساعة 6 مساء وحتى الفجر، في تعد صريح على ممتلكات الدولة في ظل صمت جميع أجهزة الدولة المعنية، بداية من وزاره الثقافة ومركز الإبداع ومحافظة القاهرة أمام الشكاوى التي قدمناها، مما جعلنا نلجأ لتقديم العديد من الشكاوى في جهات عديدة، ولم يتم غلق المقهى سوى يومين من عرض الشكوى ثم يستأنف "عصام" نشاطه في تحد للجميع. وقال أحمد حسين أحد الأهالي إنه في حالة نشوب حريق في المكان بسبب الفحم والشيشة والمكان الذي يتم فيه إعداد المشروبات، ستقضي النار على كل البيوت الأثرية المحيطة بالمكان، خاصة أنها من العروق الخشب، متهما خالد محي الدين، مدير بيت الهرواي، بالتقاعس طوال السنوات الماضية، والذي لم يعترض على كم التجاوزات التي تحدث يوميا، رغم أن المحافظة تصرف الملايين لتطوير القاهرة الفاطمية، وعلى الرغم من ذلك لم يتحرك وزير الثقافة ولا محافظ القاهرة نتيجة المصالح الشخصية. من جانبه، أكد اللواء صلاح عبد المعز رئيس حي وسط، أنه تم إغلاق المقهى مساء أمس الجمعة، إلا أن صاحب المقهى يستغل علاقاته بالمترددين على المقهى من أبناء المسئولين ورجال الأعمال للضغط عليه لإعادة فتح المقهى إلى جانب تقديم العديد من الشكاوى ضدي، وأضاف عبد المعز أنه قام بإغلاق هذه المقهى أكثر من مرة وكل مرة يعود صاحبها لاستئناف النشاط مرة أخرى، حتى أنني حررت له محضر "فض الأختام لقيامه بفض الشمع الأحمر" للحجرة التي يحضر فيها المشروبات دون إذن رسمي، وقمت بعمل حملات على المقهى إلا أنني اكتشفت أن له عيون تبلغه بذلك، فقررت أن تكون الحملات شبه يومية دون أن أخبر أحدا بها، وبالفعل أغلقتها أكثر من مرة بمساعدة شرطة المرافق، ولن يسمح له أحد بعودتها لأنه في حالة حدوث أي حريق ستقع المسئولية على عاتقي.