نقلت إيران وإسرائيل صراعهما الدبلوماسي إلى إفريقيا في محاولة للتودد للقارة بكل شيء من التجارة إلى الروابط الأمنية في إطار سعيهما لحشد الدعم داخل الأممالمتحدة. وأورد تقرير لرويترز لمحات عن طبيعة التنافس بين البلدين على إقامة علاقات طيبة وتعزيز التجارة مع افريقيا في العام الماضي. وقال التقرير، إن وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية قدرت قيمة إجمالي صادرات إسرائيل لإفريقيا بنحو 1.06 مليار دولار في عام 2009 بانخفاض بنسبة 38 % عن 2008 عندما بلغ إجمالي الصادرات 1.47 مليار دولار. وألقت الوزارة اللوم على الأزمة المالية العالمية. وبلغت واردات إسرائيل من إفريقيا 1.5 مليار دولار عام 2009 . وأضاف التقرير، أنه في فبراير عام 2010 أجرت كينيا وإسرائيل محادثات بشأن الأمن في كينيا، وخلال المحادثات ناشد وزير الأمن الكيني إسرائيل المساعدة في قتال جماعات وصفها بانها صومالية جهادية، وقام أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي ووفد من رجال الأعمال بجولة استمرت أسبوعا في سبتمبر أيلول عام 2009 زاروا خلالها إثيوبيا وكينيا وأوغندا ونيجيريا وغانا بهدف تعزيز العلاقات ومواجهة النفوذ الإيراني. وقال التقرير، أن ليبرمان وقع اتفاق تعاون دوليا مع نظيره النيجيري ومع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتقدم إسرائيل المساعدة في مجالات الأمن الغذائي وموارد المياه ومكافحة التصحر، ووقعت نيجيريا كذلك صفقة بقيمة 25 مليون دولار مع شركة إسرائيلية لبناء السفن لشراء زورقي دورية. وخلال زيارة ليبرمان لأوغندا قال الرئيس يوويري موسيفيني إن العلاقات بين أوغندا وإسرائيل طيبة وكشف أن الحكومة الإسرائيلية ستبدأ برنامجا زراعيا خاصا في الشرق، وتعمل إسرائيل بقوة في غينيا الاستوائية المصدرة للنفط حيث تقدم الخدمات الأمنية للحكومة وتبني مجمع مستشفى بتكلفة مئة مليون دولار. وفي المقابل، أشار التقرير، إلي الدور الإيراني في المنطقة، حيث نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء الشهر الماضي إن وزير التجارة السنغالي رحب باقتراح إيران بتنفيذ مشروعات للبنية الأساسية في البلاد تشمل شق طرق ومد سكك حديدية وإنشاء مطارات ومواني خلال رابع اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية السنغالية في طهران. وقال لقال روبرت موجابي رئيس زيمبابوي لأحمدي نجاد في ابريل نيسان 2010 إن زيمبابوي تدعم برنامج إيران النووي المثير للجدل واتهم الغرب بالسعي لمعاقبة الدولتين لتأكيدهما على استقلاليتهما، ونفت زيمبابوي تقارير عن توقيعها اتفاقا يسمح لإيران باستخراج اليورانيوم من أراضيها. كما وقعت زيمبابوي وإيران اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة. وبعد شهر بدأ مشروع موتيرا المشترك بين زيمبابوي وإيران لتصنيع الجرارات في مصنع تجميع ويلوفالي مازدا موتور وتم إنتاج 60 وحدة على الأقل حتى الآن. وفي ابريل نيسان زار أحمدي نجاد أوغندا لحشد التأييد لأنشطة بلاده النووية. وعززت اوغندا علاقاتها مع إيران في الفترة الأخيرة وزار الرئيس يوويري موسيفيني إيران في عام 2009، وأعلن موسيفيني أن إيران وافقت على مساعدة أوغندا في إنشاء مصفاة للبترول، ووافقت إيران كذلك على المساعدة في تدريب الأوغنديين في جامعة الدراسات البترولية في البلاد. - وفي ابريل 2009 قالت كينيا أنها تتوقع أن ترتفع إيراداتها من الشاي ثاني أكبر سلعة مدرة للعملة الصعبة في البلاد في أعقاب اتفاق تسويق مع إيران، وقبل شهر أعلنت إيران أنها ستمد كينيا بأربعة ملايين طن متري من النفط الخام سنويا. ووقع البلدان كذلك اتفاقات بشأن قروض وموارد مياه وطيران مباشر بين البلدين.