نفت سيدة حسن مدير إدارة غرب القاهرة للتضامن الاجتماعى صحة ما تردد حول تعيينها مفوضا عاما لجمعية أتيليه القاهرة، بعد حل مجلس إدارته للمرة الثالثة على التوالى خلال عام واحد.ووصفت حسن ما سمتها بهذه الشائعة بالأمر غير المنطقى أو القانونى، مشيرة إلى أنها «وكيلة وزارة»، ومن شأن منصبها اختيار أو تعيين من يتولون هذا المنصب لا مباشرته بنفسها. وقالت المسئولة إنها لا تعرف أى جديد بشأن الأتيليه سوى أخبار حل مجلس الإدارة الأخير برئاسة الفنان سيد القماش، وأن الجمعية تنتظر تعيين مفوض آخر، يتولى إدارة الأتيليه لفترة مؤقتة، يقوم خلالها بعقد الجمعية العمومية وإجراء انتخابات تسفر عن مجلس إدارة جديد. وكان أحد المواقع الإلكترونية قد نسب إلى «مصادر مطلعة» تصريحات بشأن تعيين سيدة حسن التى وصفها ب«إحدى موظفات وزارة الشئون الاجتماعية» مفوضا لإدارة الأتيليه، لحين الانتهاء من تشكيل مجلس الإدارة الجديد. وهو القرار الذى توقعت نفس المصادر بأنه سيتسبب فى حالة من الغضب بين أعضاء الجمعية العمومية، لاعتزامهم اختيار الفنان عبد الفتاح البدرى كمفوض عنهم.من ناحية أخرى، يعيش الأتيليه الذى شهد أحداثا ساخنة طوال العام الماضى حالة من الهدوء النسبى أقرب إلى اللامبالاة والفراغ، حيث يكاد المكان يخلو تقريبا من الأنشطة، فضلا عن قلة عدد الرواد، وعدم الاهتمام بطرح قضية الإدارة فى جلسات الأعضاء. وتظهر خبرة عام كامل من متابعة هذه القضية الثقافية، التى احتلت مساحات كبيرة فى أغلب وسائل الإعلام المصرية وبعض الوسائل العربية، أن هناك حالة من خيبة الأمل، تسيطر على المثقفين المصريين حيال أزمة الأتيليه. فعشرات المثقفين بما فيهم بعض مقاطعى الأتيليه لتردى أوضاعه، الذين تحمسوا العام الماضى، لتجديد دم الجمعية بإدارة جديدة منحوها ثقتهم كاملة، لم يتوقعوا ظهور كل هذه المشاكل فى الفترة الوجيزة ما بين أكتوبر إلى أبريل الماضيين. للأسف كان هذا امتحانا قاسيا للنخبة المصرية، فى مرة من قلائل يسمح لها بقيادة أو إدارة عمل يخصها دون أنف الحكومة، لكن أمراض الإدارة تقريبا لم تختلف، ففضلا عن الدكتاتورية والانفراد بالقرار، كان توزيع الاتهامات هو النشاط الأكثر كثافة خلال ترأس الفنان صلاح عنانى لمجلس الإدارة السابق، وحتى بعد عزله واستبداله بالفنان سيد القماش، إلى أن حدث ما يمكن تسميته ب«استحالة العشرة» بين جميع أعضاء مجلس الإدارة وبعضهم من جانب، وبينهم وبين أعضاء الجمعية العمومية من جانب آخر، وصولا إلى حالة الفراغ الحالية، والمصير الغامض الذى يكتنف المكان. يذكر أن العام الماضى قد شهد جدلا واسعا حول جمعية أتيليه القاهرة، أسفر عن عزل مجلس الإدارة السابق برئاسة الفنان وجيه وهبة، على إثر اتهامات بفساد الذمة المالية، وتلقى تبرعات من جهات أجنبية بصورة غير قانونية، والتواطؤ لتسليم العقار لملاكه من اليهود مقابل رشاوى مادية، مما أدى لعزله، وتعيين الكاتبة سلوى بكر كمفوض عام وتكليفها بعقد جمعية عمومية وإجراء الانتخابات، التى أسفرت عن مجلس إدارة جديد برئاسة الفنان صلاح عنانى، قبل أن يتم عزله وهو وأمين الصندوق د.محمد الصبان، وانتخاب الفنان التشكيلى سيد القماش ومحمد الجبيلى بدلا منهما، واللذين استقالا بدورهما ضمن من استقال من أعضاء مجلس الإدارة، وبذلك يكون قد تم حل المجلس.