اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بعدة قضايا مصرية أهمها، استمرار حالة الفتور النسبي في العلاقات المصرية الجزائرية، وجهود الإخوان لإضفاء الشرعية على الجبهة الوطنية للتغيير، وظهور مرونة محسوبة في الموقف الإثيوبي من مصر بخصوص مياه النيل. مصر والجزائر أزمات تاريخية أكد خالد عمر بن ققه في صحيفة "الحياة" اللندنية أن التوتر بين مصر والجزائر بدأ منذ الستينات، حيث اختارت مصر أن تقف إلى جانب الرئيس أحمد بن بلله باعتباره قيادة شرعية بعد "التصحيح الثوري"، واتهم بن ققه مصر بأنها اختارت مصالحها بمساندة الثورة وبأنها غير متفهمة للشخصية الجزائرية إلى الآن. وفي الستينات، أرادت القاهرة - بوعي أو من دونه - تثبيت أحمد بن بلله في السلطة لثلاثة أسباب، أولها: أنه يمثل الثقة لدى الزعيم جمال عبد الناصر، وثانيها: ثقافة الحكم والسلطة المتوارثة في مصر من آلاف السنين حتى لو كان الحكم جمهورياً، وثالثها: أنه المدخل السليم للدور المصري في الجزائر، خصوصاً إنها حديثة العهد بالقومية العربية. وبدأت أول أزمة بين مصر والجزائر في عهد هواري بومدين عندما فشلت مساعي القاهرة لإطلاق سراح الرئيس أحمد بن بلله. أما الأزمة الثانية فكانت بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد ثم مقاطعة كافة الدول العربية ومنها الجزائر لمصر، والأزمة الثالثة كانت في نوفمبر الماضي بعد مباريات كرة القدم الدامية بين الفريقين المصري والجزائري. ومنشأ عمق الأزمة الأخيرة، هو أنها أزمة بين شعبين، ففي الأزمتين السابقتين كانت المشكلة بين النظام الحاكم المصري والجزائري، فلم تتأثر المشاعر كثيرا، أما الآن فالأنظمة متوافقة والشعوب متناحرة، وهو ما يجعل زيارة الرئيس مبارك غير ذات فائدة لأنها لا تزيل التوتر بين نفوس الشعبين. لا جدوى من تحالف الإخوان مع البرادعي اهتمت صحيفة "الوطن" القطرية بتحالف الإخوان والدكتور محمد البرادعي، حيث قال الإعلامي حمدي قنديل إن خطوة الإخوان جيدة، وفي الطريق الصحيح، ورغم أنه في الحقيقة لا توجد أية جدوى قانونية أو دستورية لحملة التوقيعات، ولكنها تصب في مصلحة مطالب الشعب، ومحاولة لتعبئة الشعب حول مطالب التغيير، ووسيلة لقياس مدى تجاوب المواطنين مع أهداف الجمعية ومعرفة هل بدأ المواطن المصري في الخروج من سلبيته المعهودة والتجرؤ على مخاطبة السلطات دون خوف. من جهته قال الدكتور حسن نافعة منسق الجمعية الوطنية للتغيير، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن خطوة التفاعل مع مطالب التغيير التي أقرتها الجمعية ووافق عليها الإخوان وترجموها إلى موقف عملي، بتدشين موقع للتوقيع، ودعوة القواعد الإخوانية ومحبيهم والشعب المصري على التوقيع جيدة وتستحق التقدير، مشددا على ضرورة استمرار التنسيق من أجل وحدة الصف الوطني. إثيوبيا تبدي مرونة أكثر مع مصر ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية أن حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أعلن أن هناك تواصلا مع دول حوض النيل، ولا يوجد أي نوع من القطيعة مع أي من هذه الدول، نافيا أن يكون الاحتمال مطروحا لتتراجع أي دولة عن توقيعها لأي اتفاقية، ومنها اتفاقية عنتيبي التي وقعت عليها 5 دول من دول حوض النيل. ويرى حسن أبو طالب في صحيفة "الحياة" اللندنية أن زيارة الوفد المصري لإثيوبيا أحدثت نقلة نوعية في موقف إثيوبيا من مصر فيما يخص مياه النيل، حيث أكدت إثيوبيا أنها لن تسعى لحرمان مصر من حصتها في مياه النيل وأنها لن تضر بمصالح مصر، وهي تصريحات جاءت على العكس من الأولى التي مثلت تحديا كبيرا واستفزازا لمصر من قبل. واستبعد المحلل أن تقوم إثيوبيا بالانسحاب من اتفاقية عنتيبي، إلا أنها قد تتحول لمعاهدة تنظم إطار العمل بين الدول فقط لا غير، وذلك دون المساس بحقوق مصر في مياه النيل، خاصة بعد المرونة التي أبدتها إثيوبيا في المفاوضات الأخيرة. وزير التنمية الاقتصادية يهين شباب مصر أما صحيفة "الدستور" الأردنية فذكرت أن النائب محمد مصطفى شردي تقدم ببلاغ لمجلس الوزراء ضد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية يتهمه فيه بإهانة شباب مصر، بعد التصريحات التي أدلى بها الوزير ونشرتها الشروق. من جانبه، نفى الوزير تماما أن يكون قد أدلى بهذه التصريحات، وقال إنها جاءت في غير موضعها، بينما أكد شردي أن كل الناس قرأت التصريحات التي جاءت من الوزير ردا على تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة، وقال فيها إن من لم يشعر من شباب مصر بالتحسن في أحوالهم، "عنهم ما شعروا"، حسبما قال الوزير.