يأمل مهاجم المنتخب الهولندي روبن فان بيرسي ان يحذو حذو مثاله الاعلى الاسطورة الارجنتيني دييجو ماردونا وان يرفع كأس العالم الاحد المقبل على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورج عندما يخوض "البرتقالي" المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا 2010. وكان المنتخب الهولندي تغلب على الاوروجواي 3-2 امس الثلاثاء في الدور نصف النهائي ليبلغ المباراة النهائية للمرة الثالثة بعد عامي 1974 و1978، وهو امام فرصة تاريخية للفوز باللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخه. واعرب مهاجم ارسنال الانجليزي عن فرحته العارمة بالتواجد في النهائي، مضيفا "اعتدت على مشاهدة المنتخبات الاخرى في النهائي، لكن هذه المرة ساكون انا متواجدا في هذه المباراة، ساكون في خضمها. لا اعرف كيف سيكون الشعور (الفوز بالكأس)، لكني لدي صورة كبيرة في غرفة الالعاب الخاصة بي في منزلي لمارادونا رافعا كأس العالم". وواصل "انها صورة رائعة، كان على اكتاف زملائه يحمل الكأس مع ابتسامة عرضية على محياه. اذا فزنا، فارغب في ان احصل على صورة مثلها". وكان الهولنديون قريبين جدا من المجد عامي 1974 و1978 لكنهم خسروا امام المنتخبين المضيفين حينها، المانياالغربية (1-2) والارجنتين (1-3 بعد التمديد) على التوالي. واعتبر فان بيرسي ان الذهاب خطوة ابعد من التي حققها المنتخب الهولندي الذي كان يعج بالنجوم خلال السبعينات بقيادة يوهان كرويف ويهان نيسكينز وجوني ريب، سيكون حلما يتحول الى حقيقة لكن الامر لن يكون سهلا، مضيفا "من الصعب التعامل مع الضغط لانه عليك ان تصارع ضد ذكريات الفريقين اللذين وصلا قبلك الى النهائي عامي 1974 و1978. كانوا لاعبين رائعين ولم ينجحوا في تحقيق الامر (الفوز بالكأس)، لكننا نملك الان الفرصة من اجل تحقيقه للمرة الاولى، وسننجح حينها في التفوق على ما حققوه". وواصل "انت تكبر مع ذكريات هذين المنتخبين، وعندما يتكلم لاعبون من هذين المنتخبين فالجميع يستمع لهم. ربما يستمعون الي في يوم من الايام"، كاشفا انه يشعر بالارهاق بعد مباراة نصف النهائي لكنه اشاد بالروح الجماعية القوية في الفريق. ورفض فان بيرسي الحديث عن الذعر بعدما نجح الاوروغويانيون في تسجيل هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع، مضيفا "ما يعجبني في هذا المنتخب هو اننا نتحدث جميعا مع بعضنا. عندما سجلوا هدفهم الثاني لم يصرخ اي لاعب منا في وجه الاخر، ركزنا وعملنا من اجل بعضنا. هذا الامر يظهر قوة ذهنية. روح المنتخب رائعة. اذا وضعت كاميرا في فندق المنتخب، فسترى بان الجميع متفاهم...الجميع يعمل بجهذ كبير من اجل تحقيق المطلوب". ويأتي تصريح فان بيرسي حول اجواء المنتخب ليؤكد او ليطمئن انه وضع خلفه ما حصل في مباراة سلوفاكيا (2-1 في الدور الثاني) عندما بدا مهاجم ارسنال مستاء من قرار مدربه بيرت فان مارفييك باستبداله في الدقيقة 80 من المباراة. وقال فان بيرسي حينها "نعم كنت مستاء لخروجي، لانني في هذه الدقائق الاخيرة من المباراة بدأت احصل على مساحات أكثر فأكثر، وكنت أرغب حقا في استغلالها. كنت امل حقا في الفوز بنتيجة كبيرة". واكد فان مارفييك بعدها انه لا وجود لا مشكلة مع فان بيرسي، وقال "كان يريد روبن انهاء المباراة. كان مستاء وهذا امر طبيعي. ليس هناك اي مشكلة". لكن المسألة تصاعدت لاحقا عندما كشفت وسائل الاعلام الهولندي ما قاله فان بيرسي لمدربه لحظة استبداله اذ تساءل غاضبا: "لماذا تخرجني اناہ لما لا سنايدرہ".