اتفق بنكا «الأهلى المصرى ومصر» على المشاركة فى ترتيب قرض جديد لصالح شركة ميناء القاهرة الجوى قيمته مليار جنيه، يستخدم فى تطوير مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولى. «كان الاتفاق أن يتولى بنك الأهلى المصرى، تدبير التكلفة بالعملة المحلية، على أن يتولى البنك الدولى، التكلفة من النقد الأجنبى، لكن بعد رغبة بنك مصر فى الدخول، قرر البنكان التحالف، خاصة أنهما سبق لهما التعاون فى أكثر من قرض مشترك خلال الفترة الماضية». قال مصدر وثيق الصلة بعملية ترتيب القرض فى تصريحات خاصة ل«الشروق». يتراوح أجل القرض الجديد بين 5 و7 سنوات، ومن المنتظر أن يقوم البنكان بدعوة بنوك أخرى للمشاركة فى القرض فى فترة تقل عن شهر من الآن. وتبلغ التكلفة الإجمالية لعملية تطوير مبنى الركاب نحو مليارى جنيه، يمول البنك الدولى جزءا منها يقترب من 300 مليون دولار، فى حين يمول الأهلى ومصر باقى تكلفة المشروع، ويستخدم القرض فى تطوير وتوسيع مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة للوصول إلى سعة 7.5 مليون راكب سنويا بدلا من 3.5 مليون راكب، ومضاعفة عدد كبارى تحميل الركاب لتصبح 14 بدلا من 7 كبارى حاليا، بالإضافة إلى إنشاء 16 موقف طائرات. سبق أن شارك البنك الأهلى فى تمويل مشروع المبنى الجديد للركاب بمطار القاهرة «الصالة الثالثة» بمشاركة البنك الدولى، الذى تولى 70% من التكلفة البالغة 2.5 مليار جنيه، فى حين تحمل الأهلى النسبة الباقية، فى حين أن آخر قروض قدمها بنك مصر لنفس الجهة، كانت لتمويل قطار يربط بين الصالات الثلاث بميناء القاهرة الجوى بقيمة 60 مليون يورو. يذكر أن البنكين يستحوذان معا على ما يقرب من 50 % من السوق المصرفية، ولا يتجاوز حجم توظيف السيولة لديهما 57 % وهى نفس نسبة القطاع ككل. كان آخر قرض مشترك قدم من البنكين فى ذلك القطاع ما تم قبل عدة أشهر، بغرض تطوير مطار الغردقة، ضمن خطة حكومية لتطوير المطارات، وإنشاء مبنى جديد للركاب بمطار الغردقة يسع 7.5 مليون راكب سنويا، ويضم المبنى برج مراقبة جوية وممرا جديدا يستوعب الطرازات العريضة من الطائرات، وحسمه البنكان بعد منافسة من عدة بنوك فى السوق.