أصدرت وزارة المالية الجنوب افريقية تقريرا ماليا خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة جوهانسبرج حول الفوائد الاقتصادية لكأس العالم، وقال التقرير أن البنية التحتية الهائلة التي أنجزتها جنوب أفريقيا لكأس العالم ستخدم البلاد لأجيال قادمة. كما أن هذه البنية ستعمل كجاذب للاستثمار وتحسين مستوى معيشة المواطنين. حيث صرح وزير المالية برافين جوردهان أن كأس العالم سيضيف لاقتصاد جنوب أفريقيا 38 مليار راند هذا العام وهو نفس المبلغ تقريباً الذي أنفقته البلاد لاستضافة كأس العالم. وذكر الوزير أن الحكومة أنفقت 33.7 مليار راند في استضافة كأس العالم تشمل 11.7 مليار راند تم إنفاقها على 10 إستادات خمسة منها تم بنائها من لا شيء وإنفاق 11.2 مليار راند لدعم شبكة الخطوط الحديدية. وأشار إلى أن أرقام الخزانة العامة أظهرت إنه تم إنفاق 1.3 مليار راند أخرى لأمن كأس العالم وصرف 1.5 مليار راند في الاتصالات الهاتفية والتكنولوجيا الحديثة للبث. كما أن هذه الأرقام لا تشمل المبالغ التي أنفقتها المحافظات والتي توصل إجمالي فاتورة الصرف على كأس العالم إلى ما يقارب مبلغ 40 مليار راند. وقدر جوردهان أن كأس العالم قد أدي لخلق 130000 وظيفة في بناء الإستادات والمنشآت الأخرى والسياحة والصناعات المغذية لها. وتوقع الوزير أن يضيف إنفاق مئات الألوف من زوار البلاد لكأس العالم نسبة 0.4% (ما يعادل 38 مليار راند) لنمو إجمالي الناتج المحلي، مشيرا إلى أن معظم دخل البطولة سيذهب للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والذي يسير نحو جني مبلغ 3.2 مليار دولار من كأس العالم. ونقلت عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن 75% من ذلك يذهب لتطوير كرة القدم. وأضاف أن كأس العالم أدى لخلق إحساس بالوحدة لم تشهده جنوب أفريقيا منذ التسعينيات، كما أن البلاد حققت سمعة دولية كبلد قادر على الإنجاز بالإضافة إلى تأكيد أحد كبار المحللين الاقتصاديين أن كأس العالم دفن الصورة السلبية عن جنوب أفريقيا في الداخل والخارج.