أعلن الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا أن الرئيس الكولومبي المنتخب خوان مانويل سانتوس، قد يلقي القبض عليه إذا زار الإكوادور بسبب أمر اعتقال بحقه لا يزال ساريا. وقال كوريا، يوم الاثنين 5 يوليو، أن محكمة إكوادورية أمرت بالقبض على سانتوس فيما يتصل بتفجير معسكر لمتمردي منظمة فارك الكولومبية في الإكوادور في 2008، عندما كان وزيرا للدفاع في كولومبيا، وما زالت الروابط الدبلوماسية بين البلدين هشة منذ ذلك الحين. وقال كوريا إن القضية في يد السلطة القضائية المستقلة في بلده، وإن سانتوس، الذي سيتولى منصبه في أغسطس، لن يكون بمقدوره زيارة الإكوادور إلي أن يتم تسوية المسألة. وأضاف: "النظام القضائي مستقل ولا يمكنني أن أفعل أي شيء". واتخذت الإكوادور وكولومبيا بعض الخطوات لاستئناف العلاقات العادية لكنهما لم تتبادلا بعد السفراء وهو وضع ألقى فيه كوريا باللوم على تردد بوجوتا، وقال: "هم مدينون لنا بالمعلومات التي وعدوا بتسليمها بشأن التفجير وهذا لم ينفذ بعد". وقال كوريا، وهو خبير اقتصادي يساري تلقي تعليمه في الولاياتالمتحدة وبلجيكا، إن اقتصاد الإكوادور سينمو بقوة في 2010 رغم أن النمو سيكون أقل قليلا من تقدير رسمي سابق بلغ 6.8%. ولم يذكر رقما جديدا لكنه أرجع ذلك الهبوط إلي انكماش في قطاع البترول حيث انخفض الإنتاج واستثمارات شركات القطاع الخاص بسبب الغموض بشان عقود جديدة. وعلى مدى العامين المنصرمين حاول كوريا توقيع عقود جديدة مع الشركات البترولية تقيد مشاركتها في صفقات الخدمات. وسيعطي قانون جديد يوشك الكونجرس على إقراره الشركات الخاصة مهلة 120 يوما لتوقيع العقود أو مواجهة مصادرة أصولها مع دفع تعويضات لها. وقال كوريا إن أي مشاريع قد تصادر لن يجري تأميمها بالضرورة لكنها قد تمنح لشركات خاصة أخرى أو شركات مملوكة للدولة في دول أخرى.