محمد منير وهانى شاكر ولطيفة ومعظم المطربين قالوا إن هناك مشكلة فى مصر اسمها المهرجانات الغنائية وهذا الأسبوع تقول شيرين فى حوارها مع الزميل أحمد فاروق نفس الكلام. وهذا يعنى أن هناك أزمة والوحيدون الذين لا يرون ذلك هم المسئولون. وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد. رغم أن هناك شيئا معروفا عالميا اسمه سياحة المهرجانات. ومصر عبر مشوارها الطويل كانت تمتلك مواسم غنائية سواء التى كانت تقام فى شارع الهرم لنجوم الغناء الشعبى والراقصات أو التى تقام فى الفنادق أو الأندية والأماكن العامة والمسارح وكانت السيدة أم كلثوم أشهر من قدمت النموذج الأمثل لسياحة الحفلات حيث كانت الطائرات تأتى من الخليج فى الخميس الأول من كل شهر. نعم الآن لا توجد أم كلثوم لكن هناك أسماء كثيرة من الممكن أن تنعش حركة المهرجانات الغنائية، وبالتالى تظل القاهرة تحت دائرة الضوء، خصوصا أن النجوم دائما تحاط بهالة من الأضواء أينما وجدوا. والعام الماضى عندما زارت المغنية العالمية بيونسيه مدينة مرسى علم. تردد اسم هذه المدينة عالميا أكثر من مليون مرة، لأن أنظار العالم اتجهت إلينا من خلال ما بثته وكالات الأنباء العالمية. نفس الأمر سيحدث لو نظمنا مهرجانات على نفس المستوى سواء بنجوم عرب أو مصريين وعالميين إن أمكن. إلى جانب أن هذه الليالى تمثل دخلا قوميا للبلد لا يمكن الاستغناء عنه بهذه السهولة. أما أن تتحول مصر إلى بلد بلا مهرجانات فهو أمر يدعو للدهشة، خصوصا أن دولا عربية أقل منا فى كل شىء سبقتنا فى هذا الأمر بل إنهم استفادوا من خروج مصر من المنافسة كالعادة خلال الفترة الأخيرة. حيث تعودنا على الاستسهال وترك حلبة المنافسة للآخرين. وبالتالى ابتعدنا وأصبحنا خارج الصورة تماما.