يتمتع منتخب هولندا بميزة ينفرد بها عن بقية المنتخبات المشاركة فى مونديال 2010 وهى انه يلعب مبارياته فى إستادات جنوب أفريقيا و كأنه يلعب فى احد الملاعب الهولندية بفضل التشجيع الجنونى من قبل السكان البيض الذين ترجع معظم أصولهم إلى هولندا. و فى هذا الإطار يلتقى منتخب هولندا غدا الثلاثاء مع منتخب اوروجواى فى الدور قبل النهائى لمونديال جنوب أفريقيا 2010 بإستاد جرين بوينت بمدينة كيب تاون وسط تشجيع جنونى متوقع من قبل فلاحى جنوب أفريقيا المشهورين بلقب " البوير" بلغة الافريكانر وهى لغة البيض فى جنوب أفريقيا . فمن المتوقع أن يمتلئ إستاد جرين بوينت بأكثر من 66 ألف متفرجا معظمهم سيكون من البيض من سكان جنوب أفريقيا لتشجيع المنتخب الهولندى بجنون تخليدا لذكرى جدودهم الذين تركوا هولندا منذ نحو 350 عاما و بالتحديد فى عام 1652 لزراعة أراضى جنوب أفريقيا . و كانت شركة الهند الشرقية وهى مؤسسة تجارية تشكلت لاستعمار جنوب أفريقيا قد أرسلت البوير و معظمهم من الهولنديين و نسبة اقل من الألمان و الفرنسيين إلى أراضى جنوب أفريقيا بعد أن اكتشفها الرحالة البرتغالى الشهير فاسكو داجاما فى عام 1497 . و كلمة بوير مشتقة من كلمة "بور" أى فلاح باللغة الهولندية التى تم إدخال بعض التعديلات عليها لتصبح لغة الافريكانر التى يتحدث بها معظم البيض بجنوب افريقيا وإذا كان البوير الأوائل امتهنوا الزراعة و فلاحة الأرض فان البوير الحاليين هجروا الزراعة للعمل بالصناعة و التجارة و الاقتصاد وهى مجالات ساعدت العديد منهم على تكوين ثروات طائلة جعلتهم على رأس السلم الاجتماعى فى جنوب أفريقيا حتى بعد مرور نحو 20 عاما على إلغاء نظام الفصل العنصرى .