أعلن حسام شاهين، عضو مجلس الشعب عن العريش، أنه تم الإفراج عن 7 معتقلين آخرين، وذلك في إطار تفعيل قرارات اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية، أثناء لقائه مع مشايخ ورؤساء القبائل بسيناء مؤخرا، وطبقا لتعديل قانون الطوارئ. وأضاف شاهين أنه يَجري الآن دراسة حالات عدد آخر من المعتقلين للإفراج عنهم في أقرب فرصة، وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات تم اتخاذها على ما يبدو لإقرار التهدئة في سيناء، حيث تم أمس السبت الإفراج عن 7 معتقلين من أبناء المحافظة، والبدء في فحص حالات إصدار الأحكام الغيابية ضد بعض أبناء سيناء وإعادة النظر فيها، وتخفيف إجراءات التفتيش الموجودة على المعابر والمعديات والكمائن المختلفة. على صعيد متصل أشار مصدر رسمي أن لقاء وزير الداخلية مع كبار مشايخ ورؤوس العواقل والقبائل البدوية كان له مفعول السحر في نفوس أبناء سيناء، خاصة أنه اللقاء الأول لوزير الداخلية مع أبناء سيناء منذ الاحتلال الصهيوني، حيث أكد اللقاء اهتمام القيادة السياسية بأبناء أرض الفيروز وتقديرها لهم باعتبارهم حماة الوطن من الناحية الشرقية، وهو ما حملهم واجبا راسخا يتمثل في التضحية بكل غال ونفيس من أجل حماية تراب أرض الكنانة. يذكر أن سيناء شهدت في الأيام القليلة الماضية أزمة بين الشرطة والعديد من القبائل، وجاء ذلك علي خلفية الحملات التي شنتها الأجهزة الأمنية خلال الأيام الأخيرة على مناطق في وسط سيناء لضبط هاربين، وتم فيها مداهمة البيوت والمنازل؛ ما أدى إلى اشتباكات استمرت لعدة أيام أغلقت مصر بسببها معبر العوجة الحدودي مع إسرائيل. وشهدت أيضا مناطق في شمال سيناء عمليات تمشيط واسعة، استخدمت خلالها الشرطة المدرعات في مواجهة عناصر من البدو على قائمة المطلوبين، واستقرت الأوضاع بشكل ملحوظ في بعض مناطق وسط سيناء بعد انسحاب قوات الشرطة ومصفحاتها نحو العريش. وتأتي قرارات الإفراج ربما للحد من احتجاج أهالي سيناء علي اعتقال الكثير من أبنائهم بعد أحداث دهب وطابا، حيث كانت أسر المعتقلين تخرج في مظاهرات للإفراج عن أبنائهم المحتجزين.