اختتمت بمكتبة الإسكندرية عصر يوم الجمعة الماضى فاعليات الملتقى الثانى لقادة الإعلام العربى الذى نظمته المكتبة بالتعاون مع الملتقى الإعلامى العربى بمشاركة عدد من كبار الإعلاميين العرب والمؤثرين فى صناعته والمتحكمين فى أدواته. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية فى ختام الملتقى إن العالم يعد فى مرحلة انتقالية ناتجة عن التغييرات المجتمعية التى تحدثها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وهو ما يتطلب مواكبة العالم العربى لتلك التطورات الكبيرة، منوها إلى أن المنطقة العربية تعيش حالة من التعتيم الذهنى فى مجال القوة العلمية والمعرفية فالعربى ما زال مستهلكا للتكنولوجيا وليس منتجا لها بينما سبقته إيران وتركيا فى هذا المجال. وأشار سراج الدين إلى أن مكتبة الإسكندرية تعمل على إنشاء محطة إذاعية محلية إضافة إلى إنتاجها للعديد من المواد الإعلامية المرئية إيمانا منها بأهمية الرسالة الإعلامية ومركزية دور الإعلام فى المجتمعات. وخلص المشاركون فى الملتقى إلى عدة توصيات تلاها ماضى الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامى العربى تمثلت فى ضرورة التزام الإعلام العربى فى ممارسته المهنية بأخلاقيات المهنة وبالحفاظ على العلاقات الإستراتيجية بين الشعوب العربية، إضافة إلى لعب الإعلام العربى دورا مؤثرا فى خدمة قضايا الأمة وتطلعاتها الإنسانية والحضارية بما يمكنها من مواجهة تحديات المستقبل. وأوصى المشاركون بتعزيز حرية الإعلام العربى بكل أنواعه فى إطار من المسئولية المهنية، وذلك من خلال تنقية القوانين العربية من العقوبات السالبة للحرية فى جرائم النشر إلى جانب إصدار قوانين خاصة بحرية تداول المعلومات وضمان حق الحصول عليها. وطالبوا بالاهتمام بقضية صحافة المواطنة وبينها المدونات وشبكات التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الإلكترونية والعناية بالإعلام العلمى فى العالم العربى من أجل مجابهة تحديات المستقبل، كما شددوا على ضرورة الاهتمام باللغة العربية فى مختلف وسائل الإعلام العربية مع تزود الصحفيين بلغة أجنبية تمكنهم من الإطلاع بشكل واسع على التطورات الدولية. وأوصى المشاركون فى الملتقى كذلك بأهمية إعادة النظر فى الإعلام المملوك للدول حيث أشار البعض إلى إمكانية إنشاء مجالس وطنية مستقلة عن السلطة والأحزاب لإدارة وسائل الإعلام الحكومية. وقال ماضى الخميس إن التوصيات الصادرة عن الملتقى الثانى لقادة الإعلام العربى سيتم إرسالها إلى جامعة الدول العربية من أجل بحثها وتدارسها من خلال مؤسساتها المعنية.