تواصلت التحقيقات مع موظف يعمل في شركة (ألفا) اللبنانية للهاتف المحمول، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل. وذكرت صحيفة (الديار) اللبنانية، اليوم الخميس، أن التحقيقات ستتوسع لتشمل العديد من كبار الموظفين في شركة الخلوي، وأن التحقيقات كشفت عن تسريب معلومات مهمة لإسرائيل استفادت منها خلال حرب يوليو 2006. وقالت الصحيفة إن التحقيقات تتم في حضور تقنيين من الجيش اللبناني في مجال الاتصالات، وأن الأجهزة التي تم زرعها في بعض المحطات نقلت معلومات البيانات بشكل مباشر إلى إسرائيل. وعلمت الصحيفة أن التحقيق يتركز على علاقة موظف، ويدعى شربل قزي بالمديرة السابقة لشركة (ألفا) التي فرت من لبنان بطرق ملتبسة، وما إذا كانت المديرة السابقة هي التي زودت شربل قزي بالأرقام "السرية" في الشركة والدخول إلى البيانات. وأشارت الصحيفة أن المديرة المذكورة غادرت عملها عام 2008، واتصلت من هناك بالمدير التجاري المساعد لها الذي كان يقضي إجازة في الخارج، وطلبت منه عدم العودة إلى لبنان "لأنه سيتم اعتقالنا". وأصدرت أمس شركة (ألفا) بيانا أعلنت فيه، أن الموظف شربل قزي يعمل بصفة فني صيانة في القسم التقني المولج صيانة أجهزة ربط محطات الخلوي والتي تعرف بالميكروويف، من دون التقليل من أهمية المعلومات التي يمكنه الاطلاع عليها. وأكدت الشركة وضع كل إمكانياتها الفنية والبشرية في تصرف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من أجل كشف كامل خيوط هذه القضية الحساسة بالتنسيق مع وزارة الاتصالات. وكانت مخابرات الجيش اللبناني كشفت عن اعتقال شربل قزي الذي يعمل رئيس قسم البث والإرسال في شركة (ألفا) بتهمة تزويد إسرائيل بمعلومات حساسة تمس الأمن القومي اللبناني . وقالت تقارير إن المعتقل قزي تم اعتقاله يوم الخميس الماضي، وهو يشغل مركزا حساسا جدا حيث بإمكانه الوصول إلى معلومات بين القلائل الذين يستطيعون الحصول عليها. يُذكر أن مخابرات الجيش اللبناني، كانت قد فككت مؤخرا شبكات كبيرة لمتعاملين مع الموساد بينها رؤوس أساسية ضمن خلايا كانت نائمة لفترة طويلة، وهي ترصد العديد من الاتصالات والتحركات في مختلف المناطق اللبنانية بشكل دقيق وفعال، وتهاوت غالبية الشبكات الواحدة تلو الأخرى .