أكد منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء، أن إيران مستعدة لمواجهة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها مؤخرا بسبب برامجها النووية. وقال متقي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا): "لقد جمعت إيران خبرة مناسبة في مواجهة آثار العقوبات، بما في ذلك الاقتصادي منها. لا يعدو 70% من العقوبات التي تم فرضها خلال الأعوام ال5 الماضي كونه حربا نفسية. وأضاف: رغم أننا لا نسر بالعقوبات، إلا أننا سنظهر مقاومة شديدة للدفاع عن حقوقنا النووية بكل ما أوتينا من قوة. وكانت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب رفضها تعليق برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم . وكان محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني، قد أعلن رغبة إيران في استئناف المحادثات في أغسطس المقبل، وطالب بإشراك تركيا والبرازيل إلى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في المفاوضات. وكانت تركيا والبرازيل هما الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد قرار العقوبات الأخير في الأممالمتحدة، كما توسطتا الشهر الماضي في اتفاق لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي من خلال روسيا وفرنسا بحيث يجري استخدامه في مفاعل طهران الطبي. وأكد متقي في الوقت نفسه أن إيران ما زالت مستعدة لتنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن قيام طهران بإيداع 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تمتلكه لدى تركيا في مقابل الحصول على 120 كجم من الوقود النووي. ورغم أن هذه الصفقة لا تسوي بشكل نهائي الخلافات المتعلقة بالمشروعات النووية الإيرانية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحته في أكتوبر الماضي أملا في أن يمهد الطريق لمفاوضات مستقبلية بين إيران والقوى العالمية.