أعلن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية ستتسلم قريبا 50 ناقلة جند مدرعة كانت موسكو قدمتها قبل بضع سنوات، لكن إسرائيل عارضت تسليمها. وقال لافروف في رام الله بالضفة الغربية بحسب الترجمة الرسمية لتصريحاته إلى العربية "لقد أرسلنا للفلسطينيين خمسين آلية مدرعة. ووصلت إلى الأردن ونأمل أن تصل إلى هنا في الأيام المقبلة". وكان لافروف يتحدث بعد مقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي وقت سابق التقى نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في إطار زيارته إلى المنطقة. وعرضت موسكو منذ 2005 تزويد السلطة الفلسطينية بخمسين آلية مدرعة، لكن تسليمها تأخر قبل أن يتم تجميدها في أعقاب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في انتخابات يناير 2006، ثم سيطرتها على قطاع غزة في يونيو 2007. وفي نوفمبر 2007، رفع المسئولون الإسرائيليون معارضتهم لكن التسليم جمد مجددا بسبب خلافات. وكان الفلسطينيون يطالبون بتجهيز هذه الآليات برشاشات وهو ما رفضته إسرائيل. وفي مارس 2008، وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على نقل الآليات على دفعتين أثناء زيارة للافروف التي انتهت بلقاء مع وزير الدفاع أيهود باراك. لكن في ديسمبر 2009، اعتبر وزير الدفاع نفسه ايهود باراك أن الوقت غير مناسب لتسليم هذه الآليات، وذلك ردا على طلب نيكولا باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي أثناء زيارة الأخير إلى إسرائيل. من جهة أجرى، وبشأن عملية السلام مع إسرائيل، قال لافروف "نحن نؤيد كافة الجهود المؤدية لتحويل المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة، وان إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تساعد على إنجاح هذه المفاوضات، ونحن ندعم وبشكل قوي موقف القيادة الفلسطينية لإنجاح المصالحة الوطنية". وعن حصار غزة، قال الوزير الروسي: "نحن مهتمون بالرفع الكامل للحصار المفروض على قطاع غزة، وقد سمعنا تصريحات للحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص، ونحن الآن ننتظر الأفعال وليس الأقوال".