في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان عام 2005 , أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه سيجرب "الكرة الذكية" في البطولة التي شارك فيها النادي الأهلي لأول مرة. وتعتمد تكنولوجيا "الكرة الذكية" على تثبيت أجهزة اسشتعار داخل المرمى تكون مرتطبة بأجهزة مماثلة مثبته داخل الكرة وعندما تعبر الكرة خط المرمى تقوم هذه الأجهزة بإرسال إشارات إلى الساعة التي يرتديها الحكم في يده لتعلمه بأن الكرة عبرت خط المرمى. لكن الفيفا , وقبل انطلاق البطولة بأسابيع قليلة أعلن إلغاء تطبيق التجربة, وخرج السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد ليؤكد رفضه التام دخول التكنولوجيا إلى ملاعب كرة القدم , حتى لا تحل في يوم من الأيام محل الحكم , وأشار إلى أن الخطأ الوارد للعنصر البشري هو أحد العوامل التي تضفي الإثارة والمتعة على لعبة كرة القدم. وبذلك دخلت تجربة الكرة الذكية إلى خزانة الفيفا , ولكن على فترات كان يفتح هذا الملف كلما حدث خطأ من قبل الحكام وأخذ اهتماماً في وسائل الإعلام مثل الهدف الذي سجله فرانك لامبارد لمنتخب إنجلترا في مباراة ألمانيا بدور ال16 لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا , ولم يحتسبه حكم المباراة رغم عبور الكرة خط المرمى بياردة كاملة تقريباً , ولكن رد الفيفا كان يأتي دوماً برفض تطبيق هذه التجربة. وفي الموسم الماضي , قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بتطبيق تجربة جديدة , حيث يتم الاستعانة بطاقم حكام مكون من 6 حكام , بواقع حكم ساحة رئيسي و4 حكام مساعدين بواقع حكم على خط جانبي للملعب , وحكم على كل خط مرمى في الملعب , بالإضافة إلى الحكم الاحتياطي الذي يقوم بإجراء التبديلات والإعلان عن الوقت الضائع ومراقبة الأجهزة الفنية واللاعبين الاحتياط. وراعى اليويفا في هذه التجربة أن تكون قادرة على تقليل أخطاء الحكام قليلاً , كما أنها لا يوجد بها أي استخدام التكنولوجيا , حسب رغبة الفيفا. وتم تطيبق هذه التجربة خلال بطولة الدوري الأوروبي "أوروبا ليج" الموسم الماضي , واثبتت نجاح كبير , وقد يقوم الاتحاد بتطبيقها في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" , إلا أن الأمر سوف يظل قيد التجربة حتى الاجتماعات المقبلة للجنة التنفيذية لليويفا. وقد رفض الفيفا قبل شهور من انطلاق بطولة كأس العالم الجارية الآن في جنوب أفريقيا تطبيق هذه التجربة في البطولة , وأكد أن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة.